الأصـول:
يعود معظم سكان هذه القرية بأصولهم إلى قبيلة بني حسن(12) البدوية وهم من الأشراف والذين قام بتطوينهم صلاح الدين الأيوبي في الجبال الغربية لمدينة القدس بعد وذلك لحمايتها من الصليبين وجعل لهم عيد يجتمعون فيه كل عام مع باقي القبائل البدوية في نفس المنطقة وهم بني زيد وبني مالك-يسمى عيد النبي موسى- وقبيلة بني حسن في القدس يلتقون مع قبائل بني حسن في منطقة الليث في الحجاز وقبيلة بني حسن في شرق الأردن وكذلك قبيلة بني حسن في السودان وفي صعيد مصر وفي العراق بالنسب والأصول، وقد بلغ عدد أفراد هذه القبيلة حوالي (2480)(13) نسمة وذلك ما بين عامي (1871-1872) وكانت المشيخة في آل درويش (14)القاطنون في قرية المالحة، وكان آخر شيوخهم قبل النكبة الشيخ عبد الفتاح درويش(15) والذي كان عضوا" في البرلمان الأردني عن ناحية بني حسن في القدس(16) وذلك بعد قرار وحدة الضفتين. وقد كانت ناحية بني حسن تمثل الزعامة القيسية بجبال القدس الغربية(17) مقابل الزعامة اليمنية في ناحية بني مالك والتي تمثلها عائلة (أبو غوش) وخاصة أبان الفتنة القبلية بين قيس ويمن في القرن الثامن والتاسع عشر الميلاديين.أما قرى بني حسن(18) فهي (المالحة وفيها مشيخة بني حسـن في آل درويش، بيت صفافا، الولجة, سطاف. الجورة، بتير، الشرفات ،خربة اللوز).
عائلات القرية:
كما ذكرنا سابقا" فإن معظم عائلات القرية تعود بأصولها إلى قبيلة بني حسن بالإضافة إلى بعض العائلات والتي يعودون بنسبهم إلى منطقة وادى السرحان (الجوف حاليا) في الحجاز.وبادية الشام. وتقسم القرية إلى أربع(19) حارات حيث يسكن كل حارة العائلات التي يجمعها عصب واحد وهي : الحارة الشرقية وتضم آل حسن ومنهم آل عبيد الله/آل صبح/ آل معالي وهم أول من سكن القرية في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وقد جاؤا من قرية الولجة /آل ريا -ومنهم المشني وآل عياد- وقد جاؤا أيضا من قرية الولجة. الحارة الغربية وتضم آل حسين وآل عبد القادر وآل خليل. الحارة الفوقا وهم آل مسلم ومنهم آل كنعان وآل عبدا لكريم وآل إسليم وآل وهدان. الحارة التحتا وتعود بأصولها إلى قبائل عنزة وإلى مدينة القدس :وهم -الفتياني(20) ويعودون بأصولهم إلى مدينة القدس وقد كانوا يحملون مفاتيح أحد أبواب المسجد الأقصى وقد سموا بالفتياني لأنهم كانوا أصحاب إمامة وإفتاء شرعي في المسجد الأقصى ومنهم العالم الفقيه (إبراهيم بن علاء الدين بن أحمد الفتياني)(21). -آل وقاد وهم من قبيــلة شمر وقد قدموا من البادية السورية. -آل شعلان(22) وهم من السليمان من الشعلان من الرولة من عنـزة وقد جاؤا إلى هذه القرية من وادي السرحان (22)في الحجاز في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر وكان شيخهم في تلك الفترة الشيخ سليمان بن محمد بن سليمان(23) من السليمان من الشعلان من المر عض من الجمعان من الزايد من الرولة من عنـزة) ومنهم آل سليمان(24) نسبة إلى جدهم الشيخ سليمان بن محمد الشعلان ،وآل أحمد ومنه عبد الرحمن وعثمان وأسعد.
العادات والتقاليد:
نظرا للعادات الحميدة التي يحملها أبناء البادية فقد أصبحت قانونا في منطقة سطاف وما جاورها، والتي عرفت باسم بني حسن وذلك لأصولهم البدوية العريقة بالرغم من تحولهم من حياة البداوة إلى حياة شبه البداوة(حياة أهل الجبل حسب التقسيم الدارج في علم الأنساب)والتي تعتبر حياة بين البداوة وحياة الفلاحين حيث يعتبر التقسيم الاجتماعي من يسكنون البادية (بدوا) ومن يسكنون السهل ويقومون بالزراعة يطلق عليهم (الفلاحين) أما من يسكن المناطق الجبلية ويقوم بأعمال الزراعة والرعي فيطلق عليه (أهل الجبل) وهم شبه البداوة وأما من يسكن المدن الكبيرة فيطلق عليهم (الحضر). بهذا نلاحظ أن أهل قرية سطاف هم من أهل الجبل البدو والذين بقوا يحتفظون بعاداتهم البدوية الأصيلة بالرغم الاستقرار والعمل بالزراعة والرعي. أما قرى بني حســن فهي : الولجة – المالحة وفيها مشيخة بني حسن –سطاف - الجورة –شرفات –بيت صفافا –خربة اللوز-بتير. ففي النظام العشائري الذي ساد قديما وحديثا يلجا أفراد القبيلة لحل مشاكلهم إلى الشيخ _ مقر الشيخ_ وهي أعلى سلطة قبلية، ولوجود بعض القضاة العشائريين في قرية سطاف فقد كان يحضر إليهم سكان القرى المجاورة لحل ما قد يحصل بينهم من مشاكل لدى هؤلاء القضاة، وسنوجز أسماء بعض مواد القانون العشائري في المنطقة : -الوجه -الوجه من أجل الحماية -الوجه من أحل قضاء الالتزامات. -الدخالة (الحضورية والغيابية) وأحكامها. - العطوة وأحكامها. - -الكفالات وأنواعها وأحكامها. - الصلح وأحكامه. - الدية وأحكامها. هذه أهم بعض التسميات من القضاء العشائري في قرية سطاف وناحية بني حسن. أما أهم الشيوخ والقضاة العشائريين فمنهم (28): • الشيخ عبدا لفتاح درويش شيخ مشايخ بني حسن في القدس. • الشيخ يوسف أبو طبيخ من قرية خربة اللوز. • الشيخ علي سليمان الشعلان من قرية سطاف. • القاضي العشائري يوسف الشعلان. • الشيخ محمد علي والشيخ وقاد من قرية سطاف. حيث كان يأتيهم المتخاصمون من مختلف القرى المجاورة للمقاضاة العشائرية احتــلال قرية سطاف:
بينما كانت عملية (داني) تأخذ مجراها احتلت القــوات الإسرائيلية مجموعة من القرى
إلى الشرق من منطقة العمليات. واستنادا إلى المؤرخ الإسـرائيلي (بني مورس)
فإن قرية سطاف كانت من القرى التي احتلت في أثناء هذا الإنــدفاع إذ هوجمت
القرية في (13-14/تمـوز من عـام 1948).
وقد نفذ الهجوم لواء (هـرئـل) الذي كان في جملة القوات التي حشدت لتنفيذ عملية دانــي. وقد أستشهد في هـذه العملية الشهيد(ذيب رشيد).
أرسلها: طلال سليمان محمد سليمان ابراهيم صبحا
tsabha2006@yahoo.com