جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الأربعاء 22-6-2011 قراراً برفض طلب قدمه "مركز عدالة" وجمعيات ومؤسسات في منطقة النقب، بإعادة إفتتاح المسجد الكبير في مدينة بئر السبع للصلاة، وهو الطلب الذي تضمنه إلتماس قدمته الجهات المذكورة ضد تحويل المسجد الكبير في بئر السبع الى متحف عام وهو ما طلبته وتسعى اليه بلدية بئر السبع - ، فيما أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً في نفس الملف بتحويل المسجد الى متحف للتراث الإسلامي وشعوب الشرق، بالتشاور مع المختصين والمسؤولين في إدارة المتحف – وهم من الإسرائيليين- ، وحسب ما ينص عليه الحكم ، وقد جاء هذا القرار بعد مداولات عدة في المحكمة العليا الإسرائيلية استمرّت لمدة نحو عشر سنين .
من جهتها قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في تعقيب لها على هذا القرار :" المسجد الكبير في مدينة بئر السبع هو مسجد إسلامي عثماني مقدس بني العام 1906، ليكون مسجداً يخدم المصلين في مدينة بئر السبع والوافدين إليها، وبعد وقع النكبة الفلسطينية عام 1948م سيطرت عليه المؤسسة الإسرائيلية وأغلقته، وتعرّض من يومها الى العديد من الإنتهاكات والإعتداءات الإسرائيلية الخطيرة، ومنع المسلمون من الصلاة فيه أو ترميمه وإفتتاحه مجدداً للصلاة، وتنكرت بلدية بئر السبع الى الحق الخالد والابدي لصلاة المسلمين فيه، وسعت الى تحويله الى متحف عام، وجاء قرار العليا الأخير برفض إعادة إفتتاح المسجد للصلاة، ولكي تخفف من جور وظلم قرارها، قررت تحويل المسجد الى متحف للتراث الإسلامي وشعوب الشرق، طبعاً بالتشاور مع الجهات الإسرائيلية، وعليه فإننا نؤكد أن المسجد الكبير في مدينة بئر السبع هو مسجد إسلامي ووقف إسلامي خالص، وسيظل مسجدأ مقدساً، ولن نقبل بتحويله الى غير الهدف الذي بني لأجله المسجد، وتُبني من اجله المساجد، هذا هو موقفنا، وسيظل مطلبنا الثابت هو إعادة إفتتاح المسجد الكبير للصلاة أمام جماهير المسلمين، وهو الحق الذي تكفله كل الشرائع السماوية والمواثيق والأعراف الدولية ".
المصدر: يافا 48