قرية مزارع النوباني تقع شمال غرب رام الله على بعد 25 كم. بلغ عدد سكانها عام 1968 حوالي 1114 نسمه وفي عام 1978 بلغ 1600 نسمه وفي عام 1988 بلغ 2550 نسمه وفي عام 1996 بلغ 3700 نسمه وفي عام 2010 بلغ 6000 نسمه. يوجد بالقرية أماكن اثرية تعود للعصر الروماني والبيزنطي والفينيقي والإسلامي. بها مواقع اثرية لمدن من العصور المذكورة وبعض هذه الاثار ما زال ماثلا للعيان. بها السجن والدير من العصر الروماني، كما تنتشر معاصر وابار الزيت والمقابر الأثرية. كما يوجد بالقرية مسجد مصنف في دائرة الوقف من العصر العمري, وبها خلوة صوفية قديمة توفي اخر متصوفيها في ثمانينات القرن الماضي.
تحيط بالقرية بلدات عدة، من الشرق عارورة ومن الغرب قراوة بني زيد، ومن الشمال خربة قيس وسلفيت ومن الجنوب دير السودان. في القرية عائلات متعددة المنابع والاصول والتعداد منها: ذياب، الزبن، داغر، النوباني، مصفر، ضمرة وعائلة القاق.
ويعرف أهل القرية 99 نبع ماء من صغير وكبير في أراضيها الجبلي،, جفت الكثير من هذه الينابيع بستثناء الغزيرة منها. بعض الينابيع: عين الليمون، عين الصعبه، العين التحتا، عين عادي، الخانق، الينبوع, عين الحاج ياسين، عين عارورة وعين الدرويش. تشتهر القرية بأشجار الزيتون الذي يعود بعضه للعهد الروماني، بالإضافة إلى اللوزيات والعنب والتين. كانت تسمى قديما "كرسي بني زيد" لمكانتها بين القرى. بها بناية تسمى "الساحة" وهي مبنى حجري قديم له قبة كبيرة غير محمولة على أعمدة, في تصميم فريد يعود إلى العام 1700 تقريبا حيث فترة حروب "قيس ويمن" التي اجتاحت الشام في ذلك الوقت. تم ترميم المبنى حديثا ليصبح ناد ثقافي شبابي. في القرية مسجد مصنف للعهد العمري, الحقت به قديما مدرسة من غرفتين إلى أن تم توسيعه حديثا ليشمل ثلاثة أدوار ومكتبة ودار قرأن. هاجر الكثير من أبناء القرية بعد حرب عام 1967 إلى الأردن ودول الخليج العربي وأصبح عدد أهالي مزارع النوباني في الخارج لا يقل عن من تبقوا فيها.
أرسلها: احمد فتحي علي ياسين
ahmad.yassin82@yahoo.com