قرية راس أبو عمار
نبذة جغرافية عن راس أبوعمار:
تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس، وتبعد عنها 14كم، ويبلغ متوسط ارتفاعها 625م. وبلغت مساحة أراضيها 12118 دونما، وتحيط بها أراضي قرى وادي فوكين، القبو، علار، دير الشيخ، الولجة، وعقور، كانت القرية تنهض على تلة مستطيلة تمتد من الجنوب الشرقي في اتجاه الشمال الغربي, ويحيط بها من ثلاث جهات وادي الصرار الذي شق مجراه نحو الغرب. كما كانت تطل عليها الجبال من الجهات كلها. ولم تكن تبعد إلا كيلومترا واحدا إلى الجنوب عن خط سكة الحديد الممتد بين القدس ويافا. وكانت طريق فرعية تصل رأس أبو عمار بطريق عام يمر جنوبيها, ويؤدي إلى بيت لحم. في أواخر القرن التاسع عشر, وصف رأس أبو عمار بأنها قرية مبنية بالحجارة على مرتفع صغير ومشرفة على (واد منفرج ومنبسط) غرس السكان فيه أشجار الزيتون. وكانت القرية مستطيلة الشكل، وكان معظم منازلها حجريا. وكان شارع رئيسي يقسمها قسمين، يتجه من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي. في عهد الانتداب البريطاني أنشئت أبنية حديثة في موازاة الطريقين المؤديتين إلى قريتي القبو وعقور شرقا وشمالا، وفي موازاة الطريق العام جنوبا. وكان فيها مدرسة ابتدائية، وبضعة دكاكين قائمة وسطها.وكانوا السكان يعتمدون على الينابيع لتأمين مياه الشرب والري ومن هذه الينابيع هي(عين الوحش)و(عين المزراب) وكان هنالك (خلة العباص)و(عقبة شعلي)و(عقبة القبور)و(وادي الزيبق).
سبب التسمية:
معظم السكان كانوا من المسلمين ويهتمون بمقامات عدة لأولياء صالحين محليين ومنها مقام للشيخ أبو عمار. فلهذا السبب سميت بهذا الاسم. و كما كان هناك مقامات عده غير مقام الشيخ أبوعمار وهي كالاتي: 1- مقام الشيخ مرزوق. 2- مقام الشيخ غريب.
عمل سكانها:
كانت أراضي القرية تستخدم للزراعة ورعي المواشي أيضا. وكانت الزراعة تعتمد على المحاصيل البعلية، وعلى الحبوب والخضروات والأشجار المثمرة وأشجار الزيتون (التي تغطي 100 دونم) والكرمة وكانت هذه الأخيرة تروي بمياه النبع التي تتدفق من قمة الجبل وتجتمع في بضع برك. في 19441945، كان ما مجموعه 2791 دونما مخصصا للحبوب، و925 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. نوعية المساحة المستخدمة (دونم) مزروعة بالبساتين المروية 925د، مزروعة بالزيتون 100د، مزروعة بالحبوب 2,791د، صالح للزراعة3,716د، بور4,586د.
احتلالها:
وقعت القرية في أرجح الظن في قبضة لواء هرئيل التابع للجيش الإسرائيلي وذلك في سياق عملية هئار. ويشير المؤرخ الإسرائيلي بين موريس إلى أن القرية احتلت في 21 تشرين الأول أكتوبر 1948، جراء هجوم عسكري مباشر عليها.
القرية اليوم:
يتبعثر في أرجاء الموقع اليوم ركام حجارة المنازل. وقد نمت بين الحطام نباتات برية، إلى جانب أشجار اللوز والزيتون والخروب. ونبت الصبار في الجانبين الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي للموقع. ولم يسلم سوى مبنى حجري مؤلف من طبقتين, وهو مبنى المدرسة الذي ما زال قائما في الجنوب الشرقي. في سنة 1960 أنشأت إسرائيل مستعمرة تسور هداسا على أراضي القرية، إلى الجنوب من موقعها.
سكانها وعائلاتها:
يوجد في راس أبو عمار 3 حمايل فقط وهي: مروّة وتتكون من عدة عائلات هي: أبوعكر، أبوعليا، أبوعليان، أبوفرج، حمدان(شاويش)، اما الحمولة الثانية فهي العمارنة وتتكون من 3 عائلات هي حرزالله، خليل، علان....والحمولة الثالثة قرقورواسمه الاصلي جاسر اما قرقور فلقبه وله ثمانية أبناء يشكلون عائلات الحمولة وهم: راضي، عياد، ملش، بدوان معدي، أبوحميدة، أبوسالم، مسلم(عزية). علاء عادل أبوعكر.