جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
كشفت شبكة "سي بي أس" الأمريكية الثلاثاء النقاب عن ضغوط إسرائيلية مورست على الشبكة لمنع بث تقرير ضمن برنامج "60 دقيقة" حول سياسة الكيان الإسرائيلي لتهجير المسيحيين من القدس وبيت لحم. ووبخ الصحافي بوب سايمون السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة على تدخله ومحاولته منع بث التقرير الذي من شأنه أن يؤدي إلى "انفجار في العلاقة مع مسيحيي الولايات المتحدة وإسرائيل"، بحسب وصف دبلوماسي الإسرائيلي. وقال سيمون للسفير الإسرائيلي مايكل اورن: "لا أتذكر حالة مماثلة لتدخل دولة في تقرير يبث في البرنامج، فرد عليه السفير بأن هناك دائمًا مرة أولى وأنه يخدم دولته وسيحاول منع الإساءة لها"، مشيرًا إلى أنه يتوجب على القناة بث تقارير حول وضع المسيحيين في دول أخرى في المنطقة. وبثت القناة الليلة الماضية، التقرير الذي يكشف النقاب عن سياسة الكيان الإسرائيلي لتهجير المسيحيين من الأراضي المقدسة حيث كشف البرنامج عن المضايقات التي يتعرض لها المسيحيون من قبل الاحتلال الذي يحول حياتهم إلى جحيم. وقال السفير الإسرائيلي لرئيس حكومته بنيامين نتنياهو الذي تدخل لدى إدارة القناة لوقف البث أو على الأقل لتخفيفه، "إذا نشر التقرير، كما تقول المعلومات التي وصلتني، كما هو، فإن ذلك سيكون بمثابة انفجار إستراتيجي في العلاقات مع المسيحيين في الولايات المتحدة". وفي هذا الإطار، أشارت صحيفة هآرتس العبرية إلى أن نتنياهو كان على علم بما يقوم به السفير من تدخل في عمل القناة. وكان السفير قد حاول التخفيف من تأثير التقرير، ونشر مسبقا مقالا في صحيفة أمريكية حول الحرية الدينية التي يتمتع بها المسيحيون في الأراضي الفلسطينية، بعكس ما يحدث في العالم العربي. ورفضت الصحيفة الأمريكية آنذاك نشر ردود فعل المسيحيين من بيت لحم والقدس. ويذكر أن المسيحيين من الكنسية الإنجيلية الأمريكية يؤيدون ويدعمون الكيان الإسرائيلي، وتخوف نتنياهو من تأثير التقرير سلبًا على علاقة الكنيسة "بإسرائيل"، جعله يسارع إلى إلقاء كلمة أمام اجتماع للكنيسة تحدث فيه عن الحرية الدينية التي يتمتع بها المسيحيون في "الأراضي الفلسطينية".
المصدر: وكالة صفا