جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن الأسرى الفلسطينيين الذين عاشوا لسنوات في العزل الانفرادي، يشعرون بحجم التحول الكبير الذي طرأ على حياتهم داخل السجون الإسرائيلية في أعقاب بدء تطبيق ما جاء في الاتفاق مع مصلحة السجون، الذي أنهى الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه الأسرى، لمدة 28 يوما على التوالي للمطالبة بإنهاء مأساة العزل الانفرادي وما يعرف بقانون شاليط، والسماح لأهالي أسرى القطاع بزيارة أبنائهم. وحسب المصادر التي تستند إلى شهادات محامي الأسرى الذين زاروهم مؤخرا، فإن أهم حدث أظهر الفرق بين الحياة في زنازين انفرادية والعيش في أقسام السجن الجماعية، هو تمكن الأسرى الذين كانوا معزولين انفراديا من أداء صلاة الجمعة الأخيرة بشكل جماعي مع بقية الأسرى، وهو ما حرموا منه منذ عدة سنوات. وحسب الشهادة التي أدلى بها الأسير محمد عرمان، الذي يقضي حكما بالسجن 36 مؤبدا في السجن بعد إدانته بالمسؤولية عن قتل وجرح العشرات من الجنود والمستوطنين، للمحامي الذي التقاه أول من أمس، فإنه وبقية الأسرى يشعرون كما لو أنهم كانوا في قبر وخرجوا منه.
المصدر: الشرق الأوسط