جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
صعّد الاحتلال خطواته الهادفة إلى القضاء على بلدة سلوان الواقعة إلى الجنوب من المسجد الأقصى بهدف إقامة حديقة عامة على أنقاضها واستكمال بناء «مدينة داود»، وذلك عندما اتخذ خطوة إضافية أمس، بإقرار موازنة جديدة بحوالى مليون دولار لهذه الغاية. ومن جهة ثانية، تابع الاحتلال انتهاك الاتفاق الذي وقع مع الأسرى منتصف الشهر الحالي لإنهاء معركة «الأمعاء الخاوية» مقابل الموافقة على مطالبهم. ونقلت صحف إسرائيلية أن رئيس بلدية القدس نير بركات صادَق على موازنة جديدة لترتيب نظام «الصوت والإضاءة» في منطقة «عير ديفيد» (مدينة داود) التي أقامتها "إسرائيل" في جزء من بلدة سلوان، كما أنها تمهّد لبناء حديقة «الملك» على أنقاض منازل الفلسطينيين. وأشارت الصحف إلى أن وزارة السياحة و«سلطة الطبيعية» وجمعية «العاد» الاستيطانية ستدعم هذه الموازنة في وقت لاحق. وكانت بلدية الاحتلال في القدس بدأت بتنفيذ خطة لبناء «حديقة داود» على أنقاض حي البستان في بلدة سلوان في الشطر الشرقي من المدينة، وهو ما يتطلّب هدم 22 منزلاً عربياً. وقال الباحث والخبير في شؤون القدس أحمد صب لبن إن «هذه الموازنة الجديدة تأتي ضمن العديد من الخطوات المماثلة التي اتخذتها إسرائيل للإسراع بإقامة حديقة الملك داود بعدما حوّلت موقعاً أثرياً في وادي حلوة في سلوان إلى ما تسمّيه اليوم مدينة داوود». وأضاف لبن «اليوم يقرون موازنة وغداً سيقرون أخرى، وفي النهاية سيكملون المخطط للسيطرة على بلدة سلوان بالكامل، حيث تصبح أنقاضاً ويقام بدلاً منها مدينة داود وحديقته»، وأكد لبن أن «الأخطر يكمن في أن هذه الموازنات الجديدة تمهد لتنفيذ مخطط بلدية القدس الهادف إلى هدم منازل حي البستان لاستكمال الحديقة»، مضيفاً «أنهم يخططون لهدم 22 منزلاً في الجزء الغربي من الحي ونقل سكانه إلى الجزء الشرقي، وإسكانهم في منازل مشتركة مع من يسكنون هناك حالياً». وفي السياق، جرفت قوات الاحتلال 30 دونماً من أراضي المواطنين في منطقة البقعة في شرقي الخليل، وصادرت شبكات الري منها.
المصدر: السفير