جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها أمس الأحد (10-6)إنّ الاحتلال الصهيوني نفذ وينفذ هذه الأيام أكبر حملة حفريات أسفل وفي المحيط الملاصق للمسجد الاقصى المبارك، وأن هذه الحفريات "تتزامن مع حملة تزييف غير مسبوقة للموجودات الأثرية بهدف إيجاد مدينة يهودية مزعومة في جوف الارض وعلى سطحها في محيط المسجد الأقصى المبارك". وجاء بيان "مؤسسة الأقصى" "بناءً على اعترافات من أذرع الاحتلال وأبواقها الاعلامية في الفترة الأخيرة، فإنها تنفذ في هذه الأثناء أكبر مشروع حفريات عند المسجد الأقصى منذ 150 عاماً، وأن السنوات العشر الاخيرة شهدت تزايداً غير مسبوق في الحفريات الملاصقة للمسجد الاقصى". وبحسب المؤسسة فقد "جاءت اعترافات وتصريحات أذرع الاحتلال على خلفية تقديم درع تقديري وجائزة "حارس صهيون" لما يسمى بـ "سلطة الآثار الصهيونية "، ومديرها العام ضابط سلاح المدفعية السابق في جيش الاحتلال "يهوشع دورفمن" بسبب الجهود العظيمة من أجل أورشليم – على حدّ قولهم – والتي قدمت قبل أيام في من قبل "مركز رنرط لدراسات اورشليم" – جامعة بار ايلان". عمليات الحفر وذكرت المؤسسة في بيانها أن الاحتلال يقوم في هذه الأيام "بأكبر عمليات حفر أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه الملاصق والمجاور، وصلت ذروتها بالحفريات التي يجريها أسفل المسجد الأقصى في أقصى الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى - أسفل الجدار الغربي للمسجد الأقصى وأسفل مصلى المتحف الاسلامي في المسجد الأقصى-، إضافة الى حفريات متواصلة على امتداد الجدار الغربي للمسجد الأقصى وما يسمى بـ "أنفاق الجدار الغربي"، وكذلك في ساحة البراق – خاصة في أقصى ساحة البراق على جزء من حي المغاربة الذي هدمه الاحتلال عام 1967م – أما المنطقة الرابعة التي تتركز فيها الحفريات فهي ببلدة سلوان بجميع أجزائها، بدءاً من عين سلوان ووصولاً الى حي وادي حلوة – المدخل الشمالي لبلدة سلوان-". ثلاثة محاور وأوضحت مؤسسة الأقصى أن حملة الحفريات المذكورة تركز على ثلاثة محاور، "أولها حفر شبكة من الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، المحور الثاني تأسيس حيّز إفتراضي تضليلي لمدينة يهودية في عمق الأرض وعلى سطحها في المنطقة الملاصقة والمجاورة للمسجد الأقصى، أما المحور الثالث فهو تزامن الحفريات المذكورة مع حملة تدمير ممنهجة للموجودات الاثرية التاريخية الاسلامية والعربية يوازيها حملة تزييف وتهويد للموجودات الأثرية وادعاء باكتشاف غير مسبوق لموجودات أثرية عبرية من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين". وختمت المؤسسة بيانها بأن مدنية القدس والمسجد الأقصى "يواجهان اليوم أكبر هجوم تهويدي، الأمر الذي يستدعي من الحاضر الاسلامي والعربي والفلسطيني إلى وضع خطة استراتيجية قريبة المدى وأخرى بعيدة المدى، لمواجهة والتصدي لكل هذه الممارسات والاعتداءات الخطيرة بحق القدس والمسجد الأقصى".
المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام