مهددة بالإخلاء والهدم: الاحتلال يوثق ويصور ويمسح قرى جنوب الخليل
أفاد تقرير أعدته الكاتبة عميرة هس، نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء، أن منطقة جنوب جبال الخليل تشهد نشاطا غير عاديا لجيش الاحتلال في المنطقة المسماة "منطقة إطلاق النار 918"، وتثير المخاوف في وسط السكان الفلسطينيين من أن الاحتلال يتقدم باتجاه إخلاء القرى الفلسطينية وهدمها في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن مروحيتين عسكريتين لجيش الاحتلال أنزلت جنودا صباح يوم أمس الاثنين في قرية جينبة، وهي قرية المغر المعزولة في جنوب الضفة الغربية، كما إنها إحدى ثماني قرى فلسطينية أعلن وزير الأمن إيهود باراك عن نيته إخلاءها وهدمها من أجل تمكين جيش الاحتلال من تجديد تدريباته في المنطقة.
ونقل عن سكان في القرية قولهم إن كل مروحية أقلعت وأنزلت جنودا ست مرات، وأن الجنود أقاموا "خيمة عمليات" خارج القرية، وكان بقرب الخيمة جيبان عسكريان ومركبة هامر.
كما أكد السكان الفلسطينيون أن الجنود كانوا ملثمين ومسلحين، وأنهم انتشروا في القرية، وقاموا بتصويرها وإجراء عمليات مسح للمغر التي تستخدم للسكن والخيام والمباني، وأجروا تفتيشات جدية تسببت بأضرار للممتلكات. وعلم أن الجنود قاموا بتفريغ الخزائن من محتوياتها، وفي عدة حالات قاموا بسكب جرار الحليب والزبدة.
وأشار التقرير إلى أنه كان في القرية عشرات الأطفال، الذين يتعلمون بغالبيتهم في مدارس يطا. ونقل عن ذويهم أن الأطفال خافوا من منظر العدد الكبير من الجنود الملثمين الذين انتشروا بين بيوت القرية. ولم يقدم لأهالي القرية أي تفسير لطبيعة النشاط الجاري.
وأشار التقرير إلى أنه جرت نشاطات مماثلة قبل أسبوع في قريتين من بين أربع قرى في المنطقة، والتي هي غير معدة للإخلاء والهدم، حيث وصل أربعة جنود إلى طوبا وقاموا بالتدقيق في بطاقات الهوية الشخصية للمواطنين المتواجدين، من خلال مقارنتها بقوائم كانت موجودة بحوزتهم. وفي نفس اليوم، وفي قرية مغاير العبيد، قام جنود الاحتلال بتصوير المغر والخيام، وخاصة نظام الطاقة الكهربائية والألواح الشمسية التي تم تركيبها في المكان في العام الماضي. وحلقت مروحيات عسكرية على ارتفاعات منخفضة فوق الخيام والمغر في القرية مما أثار الهلع في نفوس السكان. ولم يقدم جنود الاحتلال للسكان أي تفسير لطبيعة النشاط أيضا.
المصدر: عرب 48