المحتوى |
يوافق اليوم الأربعاء 29/10/2014،الذكرى السنوية الـ58 لمجزرة كفر قاسم، وتحيى بإضراب عام ومسيرة تنطلق من وسط المدينة.
ووقعت المذبحة في قرية كفر قاسم في الـ29 من أكتوبر عام 1956 حينما كانت تقع في ذلك الحين على "الخط الأخضر" بين "إسرائيل" والأردن، استشهد فيها 49 مدنياً فلسطينيًا وعربيًا على أيدي قوات ما يسمى " حرس الحدود الإسرائيلي" بينهم نساء و23 طفلاً يتراوح عمرهم بين 8 - 17 سنةً.
وارتكبت قوات الاحتلال المجزرة أثناء العدوان الثلاثي على مصر عندما أعلنت عن فرض حظر التجول في القرية، دون معرفة السكان الذين كانوا انطلقوا في ساعات الصباح إلى كروم الزيتون لقطف الزيتون، ولم يعرف الأهالي بأمر حظر التجول.
لكن قائد العملية يسخار شدمي أصدر أوامره بتنفيذ حظر التجول بشدة، وإطلاق النار على من يخالف الأمر من السكان، وامتثل الجنود للأوامر وأقدموا على قتل المدنيين في القرية.
وإحياءً لهذه الذكرى، تنطلق المسيرة الساعة التاسعة صباحًا من ميدان أبو بكر الصديق في كفر قاسم باتجاه النصب التذكاري للشهداء، وسيتخللها محطات لعروض فنية تجسّد هول المجزرة وواقع كفر قاسم إبان المجزرة.
واختارت اللجنة الشعبية لإحياء الذكرى شعارًا خاصًا بالذكرى الـ 58 "سنبقى نخلد ذكرى الأجداد كي لا ينسى الابناء والأحفاد".
ويأتي إحياء الذكرى في ظل ازدياد العنصرية الإسرائيلية وازدياد التطرف، ورغم زيارة الرئيس الإسرائيلي قبل أيام لكفر قاسم إلا أن "إسرائيل" لم تعترف رسميا بالمسؤولية عن النكبة بكل ما ينطوي ذلك على تداعيات.
ولا زالت تمارس نفس السياسات التي انتهجتها منذ قيامها وهي الإنكار للرواية الفلسطينية ومحاولة طمسها بكل السبل، والمضي في سياسة التهويد والاستيطان، وتمعن في التنكر للحق الفلسطيني.
وحاولت الحكومة الإسرائيلية التستر على المذبحة، لكن أمرها افتضح، وبعد إجراء محاكمة صورية أفرج في نهاية المطاف عن قائد العملية "يسخار شدمي" الذي غرمته المحكمة بقرش واحد فقط.
وكفر قاسم مدينة عربية فلسطينية تقع في المثلث الجنوبي داخل حدود عام 1948 على جبل بارتفاع 280 متراً فوق سطح البحر من جبال السامرة السفلى وعلى بعد 18 كم شرقي مدينة يافا.
وتجدر الإشارة إلى أنه ورغم وقوع المجزرة في 29 تشرين الأول, إلا أن تفاصيلها منعت من الوصول للرأي العام حتى 17 كانون الأول, أي بعد مرور شهر ونصف, ونشر أول خبر في الصحف بعد أسبوع من المجزرة بتاريخ 6 تشرين الثاني.
وأفاد الخبر أنه "تشكلت لجنة تحقيق للبت في أحداث كفر قاسم, جلجولية والطيبة، وأن بعض العرب قتلوا وأصيبوا أثناء منع التجول الذي فرض على هذه القرى في 29 تشرين الأول".
المصدر: وكالة صفا
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|