25 أغسطس ·
لفلسطيني الراحل إميل الغوري ...من أعلام الفكر والسياسة في فلسطين 1907 - 1984
وُلد إميل الغوري في القدس عام 1907م. أتمّ دراسته الثانويّة في مدرسة المطران بالقدس، وتخرّج منها سنة 1922م. ثمّ انطلق إلى الحياة العمليّة، وساهم بالعمل الوطنيّ، وانتُخِب لعدّة سنوات سكرتيراً للنادي العربيّ الأرثوذكسيّ بالقدس.
وفي عام 1929م، قصد الولايات المتّحدة الأمريكيّة ونال شهادات في تاريخ الشرق الأوسط. وفي عام 1933م، عاد إلى فلسطين فأصدر صحيفة أسبوعيّة باللغة الإنجليزيّة، أغلقتها السلطات البريطانيّة بعد تسعة أشهر من تاريخ صدورها. وفي العام نفسه، انتُخِب عضواً في اللجنة التنفيذيّة للمؤتمر الفلسطينيّ السابع، فأسهم في الحركة الوطنيّة وفي أعمال الجهاد الفلسطينيّ، فاعتقلته السلطات البريطانيّة.
وفي عام 1934م، أصدر الغوري مجلة أسبوعيّة باسم "الشباب" وجريدة يوميّة باسم "الوحدة العربيّة"، لكنّ سلطات الاحتلال البريطانيّ أعلقتها وصادرت المطبعة. وفي هذه الفترة، نال شهادة دبلوم في الحقوق، وأُجيز كمحامٍ، لكنّه انصرف إلى العمل الوطنيّ فانتُخِب عام 1935م عضواً في الوفد الفلسطينيّ الذي اتّجه إلى لندن لشرح القضيّة الفلسطينيّة. وفي عام 1937م انتدبته اللجنة العربيّة العليا في فلسطين عضواً في وفدها إلى جنيف للدفاع عن القضيّة الفلسطينيّة أمام عصبة الأمم، ثمّ في لندن.
وفي العام نفسه انتدبته اللجنة العربيّة في فلسطين لتأسيس المكتب العربيّ الفلسطينيّ للدعاية والإعلام في لندن. ثمّ عاد إلى بيت المقدس، حيث تولّى رئاسة تحرير جريدة "اللواء" اليوميّة الناطقة باسم الحاج أمين الحسينيّ.
وفي عام 1938م مثّل الغوري اللجنة العربيّة العليا في المؤتمر البرلمانيّ المنعقد في القاهرة. وفي عام 1946م تولّى تحرير جريدة "الوحدة" المقدسيّة، وبعد تشكيل الهيئة العربيّة العليا لفلسطين خلال الدورة الاستثنائيّة لمجلس جامعة الدول العربيّة المنعقد في بلودان بسورية، انتُخِب عضواً في هذه الهيئة.
وفي عام 1947م كان من ممثّلي الهيئة العربيّة إلى مؤتمر المائدة المستديرة المنعقِد في لندن، وانتدبته الهيئة سكرتيراً لوفدها إلى الأمم المتّحدة لحضور دورتها الاستثنائيّة في أيّار/مايو 1947م.
بعد النكبة عام 1948م انتُخِب الغوري سكرتيراً عاماً للمجلس الوطنيّ الفلسطينيّ المنعقد في مدينة غزّة، وهو المجلس الذي أعلن قيام "حكومة عموم فلسطين". ثمّ أصبح ممثّلاً للهيئة العربيّة في بيروت عام 1950م إلى 1952م، ثمّ انتقل إلى مصر كرئيسٍ لدائرة الدعاية ورئيسٍ للدائرة السياسيّة حتّى عام 1966م.
اشترك الغوري في الوفود الفلسطينيّة، ومثّل فلسطين في عدّة مؤتمرات. وفي عام 1966م انتُخِب نائباً عن القدس ومنطقتها في مجلس النوّاب الأردنيّ. وفي عام 1969م عُيّن وزيراً للشؤون الاجتماعيّة والعمل في الحكومة الأردنيّة. وفي عام 1971م عُيّن وزير دولةٍ لشؤون رئاسة الوزراء.
ترك إميل الغوري تراثاً فكريّاً حافلاً، فمن مؤلّفاته: "المؤامرات الكبرى واغتيال فلسطين"، "المعذّبون في أرض العرب"، "قضيّة فلسطين في الأمم المتّحدة"، و"الشقيريّ في الميزان".
المصدر: مؤسسة فلسطين الدولية