المصدر: الميادين.نت -19 كانون الثاني 2022
قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزل عائلة صالحية في حي الشيخ جراح في القدس، بعد اعتقال أكثر من 20 فرداً من العائلة والمتضامنين معها.
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاءـ، منزل عائلة صالحية في حي الشيخ جراح في القدس، وذلك بعد اعتقال أفراد العائلة.
واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 20 فرداً من عائلة صالحيّة ومتضامنين معها قبل الشروع في هدم منزلها في حيّ الشيخ جرّاح.
وذكرت مصادر محليةٌ أن جنود الاحتلال اقتحموا منزل عائلة صالحية، ونفّذوا حملة اعتقالاتٍ واسعة، كما اعتدوا على المواطنين، ومنعوا الإسعاف من الوصول إلى المنطقة، رغم وجود إصابات.
وفي وقت سابق، اشتبكت شرطة الاحتلال الإسرائيلية مع فلسطينيين الداعمين للمواطن محمود صالحية، الذي كان يحمل عبوة غاز على سطح منزله، ويهدد بإحراق نفسه في حال تنفيذ أمر إخلاء منزله من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
وقالت الشرطة وبلدية القدس، في بيان مشترك، إن "مندوبين توجهوا إلى منزل محمود صالحية فجر اليوم لتنفيذ أمر إخلاء، بعد تخصيص الأرض لبناء مدرسة لسكان حي الشيخ جراح".
وقبل نحو عام، أمرت المحكمة المركزية في القدس المحتلة عائلة صالحية بإخلاء الأرض، بحجة إنشاء مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة فيها، تتألف من 18 غرفة و6 رياض للأطفال، لكن العائلة رفضت هذا القرار.
ردود فعل فلسطينية
وفي سياق ردود الفعل، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن "قيام قوات الاحتلال بهدم بيوت أبناء شعبنا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، والتي كان اَخرها فجر اليوم هدم منزل عائلة "صالحية"، يمثل عدواناً خطيراً يمس بكل أبناء الشعب الفلسطيني".
وقالت في بيانٍ لها "لقد قدمت عائلة صالحية نموذجاً مشرفاً في الصمود والرباط والتحدي لقوات الاحتلال".
بدورها، حذّرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، "من خطورة استمرار الكيان الصهيوني في تنفيذ مخطط التهويد والهدم بحي الشيخ جراح بالعاصمة القدس"، داعيةً إلى "تصعيد المقاومة بكل أشكالها ضد المحتلين".
أما المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم قال "يتوهم المحتل الصهيوني أن بامكانه حسم الصراع مع شعبنا عبر العدوان المستمر والتي كان آخرها هدم منزل آل صالحية في القدس المحتلة"، مضيفاً أن "كل وقائع ومراحل الصراع تؤكد فشل هذه السياسة الصهيونية بالرغم من إجرامها وعنصريتها".
ووفق قاسم، فإن الشعب الفلسطيني سيحسم الصراع لصالحه عبر النضال المستمر، لأنه صاحب الحق والأرض.
ما عبد اللطيف القانوع قال إن "هدم الاحتلال لمنزل عائلة صالحية ومحاولات تهجير أهله لن يهدم صلابة موقفها وإرادة البقاء والثبات على الأرض حتى كنس الاحتلال".
كما أضاف القانوع "سيبقى شعبنا ثابتاً على أرضه ويواجه الاحتلال المجرم بكل الوسائل ولن يسلم بسياسية الاحتلال في فرض الواقع وتغيير المعالم وسيفشلها بروح الصمود والإرادة".
ودانت الرئاسة الفلسطينية الهدم، معتبرة ذلك "جريمة حرب تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تداعياتها الخطيرة".
وطالبت الرئاسة الإدارة الأميركية، بتحمل المسؤولية والتدخل الفوري لـ"وقف هذه الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا في القدس، وتحديدا حي الشيخ جراح"، داعية إلى "الإسراع بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لسياسة تمييز عنصري لم يشهد لها العالم مثيلاً".
وقال الناشط المقدسي، رمزي عباس، في حديث مع الميادين، إنّ "الاحتلال يسعى إلى تحويل عمليات الهدم في القدس إلى مشهد عادي يومي"، مشدداً على أنّه "يجب التحرك على المستوى الدولي لتعزيز صمود أبناء القدس".
وأضاف أنّ "ما يحصل تطهير عرقي وجريمة حرب لا يملك أبناء القدس الأدوات لمواجهته".
وبالتزامن، يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم التاسع عشر.