جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
كشفت مصادر صحفية عبرية النقاب عن تحرّكات سياسية مكثّفة يجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محاولة لتجنيد المواطنين الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، لأداء الخدمة العسكرية والمدنية.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في عددها الصادر أمس الجمعة 29-6-2012، أن اتصالات مكثّفة أجراها نتنياهو خلال الآونة الأخيرة مع النواب العرب في "الكنيست" تهدف لإيجاد صيغة تتيح إلزام الشبان الفلسطينيين من حملة الهوية الزرقاء الإسرائيلية بأداء الخدمة العسكرية في صفوف الجيش أو الخدمة المدنية. وأوضحت أن لقاءً عُقد الليلة قبل الماضية جمع رئيس الحكومة الإسرائيلية بالنائبيْن العربييْن في البرلمان أحمد الطيبي وجمال زحالقة، أكّد خلاله نتنياهو أن الواقع الإسرائيلي قد تغيّر مما يقتضي مشاركة الجمهور العربي بشكل كبير في مشروع الخدمة المدنية والعسكرية من باب تقاسم الأعباء، منوهاً إلى استقالة حزب "إسرائيل بيتنا" من لجنة "فلسنر" المختصة بصياغة قانون المساواة في الخدمة العسكرية. من جانبهما، ردّ النائبان الطيبي وزحالقة على نتنياهو بالقول "إن فرض الخدمة الإلزامية على الشبان العرب يعد بمثابة إعلان حرب على الجمهور العربي في (إسرائيل)"، على حد تعبيرهما. وأضاف الطيبي: "المواطنون العرب لن يكونوا جزءاً من الصراع السياسي الجاري بين رئيس الوزراء وأفيغدور ليبرمان (رئيس حزب إسرائيل بيتنا)، ومن الحري بنتنياهو الحديث عن المساواة للكل بدلاً من تقاسم العبء"، فيما أكّد النائب زحالقة أن الشبان العرب لن ينصاعوا لأي قانون يلزمهم بأداء الخدمة المدنية. وفي السياق ذاته، هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي عضو "الكنيست" محمد بركة الذي أوضح له مطالبة الوسط العربي بالمساواة بدون شروط.
المصدر: فلسطين أون لاين