تقع قرية بيت حنينا شمالي مدينة القدس، وتبعد عنها 8 كليومترات، وتحيط بها قرى بيت إكسا والنبي صموئيل من الغرب، وحزما وشعفاط من الشرق، وبلدتا الرام وبير نبالا من الشمال، وقرية لفتا المهجرة من الجنوب، وتبلغ مساحة أراضيها 15،839 دونماً.
كانت القرية تتبع مدينة القدس إدارياً وتنظيمياً منذ القدم، وبقي الأمر كذلك حتى احتلال الضفة الغربية في سنة 1967 حين قامت (إسرائيل) بمصادرة معظم أراضيها من أجل الاستيطان، فبنت مستعمرة راموت في أواخر السبعينيات على أراضيها الجنوبية، بينما ضُم جزء كبير منها شرقاً إلى مستعمرة النبي يعقوب، وشمالاً إلى مستعمرة عطروت التي تعد واحدة من المناطق الصناعية الإسرائيلية.
وعمدت سلطات الاحتلال إلى تقسيم البلدة إلى قسمين فأتبعت الجزء الشرقي منها، والمعروف ببيت حنينا الفوقا أو الجديدة، لبلدية القدس، والجزء الغربي المسمى بيت حنينا التحتا أو البلد، لمناطق الضفة الغربية. وعند مجيء السلطة الفلسطينية أُلحق هذا القسم الأخير بوزارات السلطة ومؤسساتها الخدماتية.
وبعد اندلاع الانتفاضة بنت سلطات الاحتلال أجزاء من جدار الفصل العنصري من ثلاث جهات أحاطت بالقرية وأبقت الجهة الشمالية فقط مفتوحة في اتجاه بلدة بير نبالا، وقد أدى هذا الجدار إلى تقسيم بيت حنينا إلى قسمين منفصلين شرقاً وغرباً من دون تواصل بينهما، كما يؤكد الأستاذ خالد أبو زيتون من سكان بيت حنينا البلد.