تقول المصادر الإسرائيلية أن سكان القرية نزحواعنها في 22 نيسان 1948. إلا أن شهادات لاجئي القرية تدل على أن بعض العائلات بقيت فيم نازلها حتى شهر رمضان/تموز 1948، حيث قامت قوات الهجناه بتطويق كفر سبت ليلاً واحتلالها وطرد السكان القلائل الذين كانوا بها وقتل اثنين منهم.
جاء في كتاب ”بلادنا فلسطين'' أن تاريخ الاحتلال كان يوم 11-7/1948لم تكن مواجهات عسكرية أو مقاومة في كفرسبت وقد ذكر تقرير المخابرات الصهيونية(ش.ي) أن: ” هذه القرية تقع بين مستعمرات يهودية ومتاخمة لها، لذلك لا معلومات عن مشاركة هذه القرية بالأحداث [المعارك]''.
نزح أغلب لاجئي كفر سبت إلى سوريا، وبقي عدد قليل منهم داخل حدود (إسرائيل) ويسكنون في الناصرة والرينة وكفر كنا وطرعان واللد.استولت المستعمرات الإسرائيلية المجاورة لكفرسبت: إيلانيه، شارونه، يبنيئل وسدي إيلان، على أراضي القرية وتستغلها للزراعة والمراعي.
يقول المؤرخ الإسرائيلي بني مورس أنه في سنة 1949 صارت أراضي القرية موضع خلافبين مستعمرتين إسرائيليتين متاخمتين لها في المنطقة: ايلانيه وشارونه، حيث كانت الأولى قد طالبت بالتعويض عن هجمات العرب عليها في الأشهر الأولى من الحرب، فمنحت 350 دونمامن أراضي ”مدمّرينا'' أهالي كفرسبت. لكن مزارعي شارونه استولوا على الأرض وقاموا بحرثها وزرعها، فتدخلت وزارة الزراعة وأمرتمزارعي شارونه بمغادرة الأرض. في سنة 1949 أنشأت إسرائيل مستعمرة سدي ايلانالى الغرب من موقع القرية لكن لا على أراضيها.
هدمت السلطات الإسرائيلية كل منازل القرية ومسجدها وتتناثر في الموقع حجارة المنازل، ويستعمل مركز القرية اليوم ومقبرتها المستباحة مرعى للأبقار.
كان سكان كفر سبت الذين هجّروا عام 1948من عائلتي سيدي عيسى وسيدي عمر أوالعميرات، وهم جزائريّو الأصل. حيث وصلت قبائل جزائرية في منتصف القرن التاسع عشرإلى فلسطين وبلاد الشام، بعد هزيمة حركة التمرد الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي بقيادة الأمير عبد القادر الجزائري. وجاءفي مقال كتبه د. مصطفى عباسي عن هجرة الجزائريين إلى البلاد، أن كفر سبت أنشئت كمايبدو عام 1870 . وقد منحتهم الدولة العثمانية أراضي في كفر سبت وأعفتهم من الضرائب لمدة ثماني سنوات ومن الخدمة العسكرية لمدة عشرين سنة. ويقول المقال أن القرية الصغيرة وبها 300 مواطن كانت مبنية عام 1875 على قمة تلة وكان بها مسجد. لقد أقام الجزائري عشر قرية في فلسطين، منها أربع في قضاء طبرية هي: كفر سبت، معذر، عولم وشعرة (هجّرت شعرة عام 1927 بعد أن باع أحدالأمراء كل أراضيها وأدى إلى تهجير سكانها)،
وخمس قرى في محافظة صفد: ديشوم، ماروس، عموقة، الحسينية، تليل، وواحدة بمحافظة حيفا هي قرية هوشة.
وسكن آخرون في قرى ومدن قائمة مثل صفد وسمخ وطبرية. قام أبناء وأحفاد الأمير عبد القادر الجزائري”بمشاركة'' السكان بالأراضي التي منحت لهم، وكانت هذه الشراكة سبباً رئيسياً في سهولة بيع أراض للحركة الصهيونية التي لم تكف عن محاولاتها لشراء أراضي القرى”الجزائرية'' من الأمراء منذ نهاية القرن التاسع عشر. بهذه الطريقة تمبيع أكثر من نصف أراضي كفر سبت للشركات والمؤسسات الصهيونية.