مقدمة وتعريف ( البطاقة الشخصيَّة ) : الاسم الكامل، العمر ، السكن والإقامة ، الحالة الاجتماعية ، الثقافة والدراسة (التحصيل العلمي ) ، العمل ، الهوايات والنشاطات والفعاليات .. ؟؟
– فؤاد مفيد نقارة مواليد عكا 1958 انتقلنا مع الأهل للسكن في حيفا لتسهيل الدراسة علي وعلى إخوتي في الكلية العربية الأرثوذكسية ومن ثم متابعة الدراسة في المعاهد العليا. متزوج من الرائعة سوزي ولي أربع بنات وأربعة أحفاد. أنهيت الثانوية في الكلية العربية الأرثوذكسية في حيفا واللقب الاول في الاقتصاد إدارة الاعمال من جامعة حيفا واللقب الاول في القانون من الكلية الإدارية في تل ابيب، وكذلك محاسب مرخص ومستشار قانوني لقضايا الضرائب. أعمل في مكتبي الخاص في حيفا متخصص في قضايا الأراضي وقضايا شؤون العائلة من طلاق وخلافه. الهواية الأولى هي الكتاب - عشقي للكتاب لا مثيل له حيث أني لا أستطيع التحرك بدون كتاب وهذا مدعاة للتعليقات من المحيطين بي، لكن أنا أفتخر بهذا العشق الذي يمدني بالراحة والسكينة وينمي مشاعري ومعرفتي وقناعاتي التي تربيتُ عليها. الهواية الثانية صيد السمك - بما أني عكّي المولد فقد نشأتُ على البحر وملذاته وأصبحت مدمنا عليه حيث لا أطيق التواجد في مدينة ليس فيها بحر – فالبحر بالنسبة لي وصيد السمك خاصة، لتهدئة النفس والتأمل وإفراغ الطاقة الداخلية وهو خير صديق. الهواية الثالثة هي جمع طوابع البريد حيث أني أجمع الطوابع منذ طفولتي بمهنية وحسب الأصول. أقوم بعدة نشاطات اجتماعية فأنا اليوم رئيس الهيئة التمثيلية للطائفة الأرثوذكسية في حيفا وعضو لجنة المعارف للكلية الأرثوذكسية وعضو لجنة النشاطات ورئيس نادي حيفا الثقافي. أما خارج نشاطات المجلس الملي فأنا عضو في جمعية أصدقاء المحبة للأطفال المعاقين وعضو جمعية بيت النعمة للسجناء الذين بحاجة الى مأوى وإطار وكنت مؤخرا عضو الهيئة الإدارية لمسرح الميدان. في الفترة الأخيرة، ونتيجة للأمسيات الثقافية الأسبوعية في نادي حيفا الثقافي والمشاركة في أمسيات ثقافية في مؤسسات أخرى ولضيق الوقت فأنني اعتذر عن الانضمام أو المشاركة في فعاليات أو نشاطات اخرى.
ـ كيف تقدِّمُ نفسك لجمهور القراء .. من هو فؤاد مفيد نقارة ؟؟
– سؤال صعب، الناس تقول لك من أنت، ولكن أنا أولا إنسان لا يؤمن بالفروقات الدينية، أحب أن أعامل الناس كما أحب أن يعاملوني، أتغاضى عن كل من يسيء إلي وأحبُّ الناسَ جميعا - يؤلمني أن أرى تصرفات عنصرية وقتل وذبح ومجازر من المؤسسة الاسرائيلية كما من دعاة التكفير والفكر الإقصائي باسم الدين أو العرق ومن الذين يريدون أن يكون جميع الناس من لون واحد ويدرسوا نفس الكتاب وحسب مفهومهم وتفسيرهم وكأنهم رسل الله والناطقين باسمه.
ـ أنتَ درست موضوعَ المحاماة ( القانون ) وتعملُ في هذه المهنة .. لماذا اخترتَ هذا الموضوع بالذات ولم تدرس موضوعا آخر لأننا كما نعهدُكَ ونعرفكَ لكَ ميول ونشاطات كثيرة أدبيَّة وثقافيَّة وغيرها ؟؟
- لقد درستُ المحاسبة أولا ولكنني مللتُ منها وصدمت في قضيتين حيث تبين لي أن المحاميين اللذين مثلاني لا يقرآن ولم يراجعا كتب القانون مما حفزني على تعلم القانون وبما أنني قارىء نهم فلم تكن عندي مشكلة في "التهام" الكتب ودراسة ادق التفاصيل.
متى أنهيتَ دراستكَ في موضوع القانون وتخرجتَ وبدأت تمارسُ مهنة المحاماة وكيف كانت بداياتكَ الأولى وكيف حققت النجاح الواسع وكوَّنتَ وعملتَ لنفسِكَ اسما كبيرا ؟؟
– حصلت على شهادة المحاماة قبل 20 سنة وافتتحت مكتبا في حيفا وما زلتُ أمارس المهنة في مكتبي . النجاح يأتي من السمعة الطيبة والمعاملة المهنية الصادقة والإخلاص لعملك وموكلك وعندما ترى أن من كان خصما لموكلك يطلب منك أن تمثله في دعوى أخرى تتأكد أنك نجحت وأنك تسير على الطريق السليم.
هل أنتَ سعيدٌ في عملكَ ( في مهنةِ المحاماة ) ؟؟
– أنا أعشق عملي وبطبيعتي لا أقبل أية قضية إذا لم أكن مقتنعا بها أو بالموكل فأنا انتقائي في عملي بالمهنة.
طرائف ونهفات حدثت معكَ أثناءَ العمل ؟؟
– الطرائف تحدث من الجهل في القوانين أو من مستشاري المجان في جلسات الأصدقاء حيث أن بعض الأشخاص يتبرعون بحل للمشكلة دون أن تكون لهم أدنى دراية في حيثيات القضية أو بالقانون المطبق على الملف.
عمُّكَ المرحوم خالد الذكر المحامي الكبير ( محامي الأرض والوطن ) الأستاذ حنا نقارة أبو طوني كان أشهر من نار على علم واشتهر في القضايا الوطنيَّة وقضايا الأرض وكان دائما مع المظلومين ويدافع عن الذين سُلبت وصُودرت أراضيهم ولهذا سمي محامي الأرض ..هل تأثرت من عمّكَ ومن شخصيَّة القويَّة والمميزَّة والمحبوبة لجميع الناس من عرب الداخل ( داخل الخط الأخضر ) وهذا ما جعلك تقتدي بهِ وتدرس موضوع المحاماة وتتتابع الطريق والمسيرة من بعدِهِ ؟؟
– بلا أدنى شك أنني تأثرتُ كثيرا من طيب الذكر عمي أبو طوني الذي كان مثالا للإنسان المثقف والناشط سياسيا واجتماعيا وكان الملهم لي للسير على دربه عندما كنت أرى مكتبته العامرة بكتب التراث والثقافة والشعر مما زاد من حبي للكتاب والقراءة.
هل لك سوابق قضايا .. أي أنَّ هنالك قضايا مهمَّة وصعبة ترافعتَ عنها وكان ميؤوسا من نجاحها وقد كسبتها ؟؟
- طبعا في نطاق عملي تمر في مكتبك بعض القضايا المهمة وتحضرني الان قضية ضد شركة عميدار استطعنا فيها أن نحفظ السكن لأخ لم يكن مسجل في اتفاقية شراء حقوق السكن المحمي، بعد أن ترك الأخ المسجل كصاحب الحقوق البيت، حيث ادعينا في لائحة رد الدعوى أن شراء الحقوق من قبل والد الأخوة هو شراء الحقوق لكل الأخوة على اعتبار أن هناك تماثل ين الأخوة بالحقوق، وقبلت المحكمة هذا الادعاء وحفظنا على حقوق السكن للأخ وزوجته وأبنائه الثلاثة وكان أجري في القضية عندما حضرت زوجة الاخ باكية إلى المكتب وقالت لي إن فرحتها من القرار وبقائها في البيت مع زوجها وأبنائها أهم فرحة وأهم حدث حتى من فرحة يوم زفافها.
قضية أخرى رافعت بها عن شخص تنازل طوعيا عن جميع املاكه لأبنائه وبعد ذلك طردوه من البيت وأصبح مشردا. بعض التفاوض مع الأبناء رفضوا الانصياع الى اقتراحي لحل المشكلة فقمت برفع دعوى على الأبناء (دعوى نفقة) حيث أنه حسب القانون الاسرائيلي يحق للقريب المحتاج رفع دعوى على قريبه المقتدر، فكانت الصدمة أن محامي الطرف الثاني استهزأ بالدعوى وسألني من اين أحضرت هذا القانون وهذا ما ذكره في رده للدعوى. وعند الجلسة الاولى فهم المحامي والأبناء موقفهم وطلبوا الاتفاق مع والدهم وكان لهم ذلك حيث وقعنا اتفاق في حينه لشراء بيت للوالد بمبلغ 150 الف دولار وتجهيزه بكافة المستلزمات والاثاث ودفع نفقة شهرية للوالد بقيمة 4,000 ش.
كيف إقبال الناس والزبائن إلى مكتبكَ ومن أيِّ الشرائح والفئات من المجتمع ؟؟
– مكتبي معروف في حيفا ومطروق من قبل الزبائن فأنا متخصص بقضايا الأراضي وشراء البيوت والأملاك وكذلك في قضايا الطلاق والانفصال وفض الشراكة بيت الزوجين وتوزيع الأملاك بينهم . استقبل الزبائن من عرب ويهود حتى أن أكثرية الزبائن في مكتبي من اليهود الذين بطبيعتهم يثمنون عملك ويحترمونه ويوجهون آخرين الى مكتبك.
أنتَ الآن مسؤولٌ عن جميع النشاطات والفعاليَّات والندوات والأمسيات الثقافيَّة والأدبيَّة وغيرها التي تقامُ في نادي حيفا الثقافي التابع للمجلس الملي الأورتوذكسي .. حبَّذا لو تحدِّثنا بتوسّع عن مجال عملك هذا وكيف تسلمت هذا المنصب وهذه المسؤوليَّة وما هي النشاطات والفعاليَّات التي تقومون بها بالضبط وكيف إقبال الناس إلى هذه الندوات والامسيات التي تقيمونها .. وهل أنتَ تتقاضى مبلغا ماديا مقابل ما تقوم بهِ من نشاطات وأعباء أم أنَّ عملك وتعبك هذا كله تبرُّع وعلى حساب وقتكَ وراحتكَ؟؟
ـ بإطار نادي حيفا الثقافي يساهم أيضا الأخ الاستاذ حسن عبادي ولجنة ثقافية في اختيار المشاركين بالأمسيات وبالأخص أمسيات سوق عكاظ الحيفاوية التي طرح فكرتها ويديرها الأخ الأستاذ حسن عبادي وهو المسؤول عن اختيار الشعراء المشاركين بالأمسيات.
إن العمل في النادي والترتيب لإقامة الأمسيات عمل مرهق ولا يخلو من المنغصات أحيانا، أغلب المشاركين يثمنوا نشاط النادي والبعض، أفراد قلائل، يأخذون الموضوع وكأن خدمتهم بإقامة أمسية أمر مفروغ منه ويمننون عليك بحضورهم. البعض الآخر،والذي لا يشارك زملاءه أمسيات النادي ويبحث عن منصة ويستغل النادي لإقامة أمسية ولا ترى وجهه بعد ذلك إلى أن يأتي ويطلب أمسية ثانية ويرفض طلبه مما يؤدي إلى اسماعي ملاحظات سيئة بحق النادي وحقي، ملاحظات أتغاضى عنها.
عندما كنت سكرتير المجلس الملي الارثوذكسي ولشغفي الثقافي ومشاركتي أمسيات ثقافية في مؤسسات أخرى وبعد أن أقمنا عدة أمسيات بدون اسم النادي ولقائي مع أخي الاستاذ حسن عبادي اقترح علي إقامة نادي للقراءة في إطار المجلس وتطورت الفكرة لإقامة أمسية كتاب ودعوت لاجتماع أول لتأسيس النادي وحضره 15 صديق وصديقة وبعد أخذ موافقة المجلس الملي بدأنا بإقامة الأمسيات وقراءة كتاب شهريا لأعضاء النادي.
الامسيات متنوعة وتقام حسب المحتفى بهم من إصدار كتاب أو تكريم لشخصية أدبية كبيرة بالسن ولها انتاجها الادبي البارز على الساحة الأدبية او إحضار قامات ومبدعين من مناطق السلطة أو خارج البلاد للاحتفاء بهم، ونقيم امسيات لإشهار كتاب لمبدعين مبتدئين لدعمهم وتشجيعهم وكذلك اقامة الامسية العكاظية الحيفاوية كل ثلاثة اشهر وسوف تصبح من الان كل شهرين لكثرة الطلبات من الشعراء.
اقبال الجمهور على الامسيات يعتمد على رافدين، الأول وهم المشاركون الدائمون من المهتمين بالأدب والثقافة من حيفا وخارجها وبعضهم من المواظبين تقريبا على حضور جميع الامسيات، والرافد الثاني هو دعوة المحتفى به لأصدقائه وأقاربه مشاركته امسيته والاحتفاء به.
لا أخفيعليك أنني غير راض عن المشاركين حيث لا نرى ضمن المشاركين فئات من الشباب ولا من المتعلمين أصحاب الشهادات ولا المعلمين في المدارس حيث أن الثقافة لا تعني لهم شيئا بل بعضهم يستخف بهذه النشاطات عن جهل وأنت تعلم أن بعضهم لم يقرأ كتابا منذ سنوات.
جميع أعضاء النادي يعملون بإخلاص بدون أي مقابل بل أن بعضهم يساهم في مصاريف استضافة المبدعين من خارج البلاد ومن مناطق السلطة على نفقتهم الخاصة، حيث أن ميزانية النادي المخصصة من قبل المجلس هي 10،000 ش . لكل السنة ونقوم بتغطية الفرق من تبرع بعض المشاركين وبيع كتب مبدعينا الذين يتبرعون بأبداعهم للنادي لكي نستطيع اقامة امسية كل أسبوع أي ما يوازي 50 نشاطا ثقافيا سنويا دعما للثقافة والابداع ودعما لمبدعينا.
وفي هذه المناسبة أشكر جميع أعضاء النادي الفعالين بالنشاطات والمشاركين في إقامة النشاطات والكتابة عنها.
أنتَ موجودٌ دائما في الأجواء الثقافيَّة والادبيَّة ومسؤولٌ ومشرفٌ على نادي ثقافي كبير في مدينة حيفا لهُ أهميّته ُ وموقعهُ على الصعيد المحلي حيث يستقطب معظم الأدباء والشعراء والفنانين ورجال السياسة والعلم والفن .. إلح .. وكما نعرفُ عنكَ انّكَ قارىءٌ ممتاز وإنسان مثقفٌ وواسع الإطلاع وتستطيع تقييمَ وتحليل كلَّ عملٍ وإصدار أدبي وثقافي وفكري بشكل موضوعي وأكاديمي وذوقي وقد يعجزُ عن هذا كبار الكتاب والنقاد .. لماذا لا تمارسُ الكتابةَ على أنواعِها وأنتَ لديكَ كل المؤهلات والقدرات بأن تكون كاتبا وأديبا ناجحا !!؟
ـ الكتابة مسؤولية كبيرة بحاجة إلى أدوات ووقت ومراجعة واستشارة وأنا لا أرى نفسي كاتبا بل قارئ فقط اتمتع بما يكتبه الآخرون وليس عندي الوقت للكتابة، كذلك أفضل أن أقرأ بدل الكتابة وهذا ما أحقق به نفسي أكثر من الكتابة، لي كتابات متفرقة لا أريد نشرها ولست راضيا عنها.
لننتقل إلى موضوع هام وهو تكريم الأدباء والشخصيات البارزة .. كيف يتمُّ هذا التكريم عندكم في نادي حيفا الثقافي ومن أية مقاييس ومعايير ومن الذي يقرر في النهاية في تكريم هذه الشخصيَّة أو غيرها ؟؟
2 – نحن في نادي حيفا الثقافي نقيم أغلب الأمسيات لإشهار كتاب وبعض الامسيات هي تكريم ادباء ممن نرى بهم الاستحقاق لهذا التكريم مع مقاييس أدبية وفكرية ومن فئة عمرية فوق السبعين عاما على الاقل. الاسماء تطرح علي من الحضور أو من الأصدقاء ونحن نقرر، بحدود إمكانياتنا، إقامة التكريم. المشكلة هي كثرة الطلبات لإقامة الامسيات من الشعراء والأدباء حيث أن برنامج النادي مليء إلى آخر شهر أيلول مع العلم بأننا نهتم باستضافة أدبائنا من مناطق السلطة الفلسطينية والخارج دعما للتواصل بين أبناء الشعب الواحد مع العلم أن استضافة هؤلاء الاخوة مكلفة لنا بطبيعة الحال من توفير الاقامة والمرافقة والقيام بواجبهم مع الميزانية الشحيحة المخصصة للنادي.
أنتم كرَّمتم الكثيرَ من الشخصيَّات والبعض منها ليسَ على ذلك المستوى الإبداعي الراقي ومنهم المبتدؤون الذين ما زالوا في بداية الطريق وينقصهم النضوج الفني والتجربة الثريَّة .. وهنالك شخصيَّاتٌ فذة وعملاقة داخل هذا الوطن على مستوى إبداعي عالي جدًا ومميَّز ( من عرب الداخل ) ولم يكرموا بعد ولم يعتني أو يكترث أحدٌ بهم .. لماذا يحدث هذا .. ما هي الأسباب !!؟؟.. وهل فكرتم مرة في تكريم هذه الشخصيات المخضرمة والمبدعة والتي لها فضل كبير على المسيرة الثقافية والأدبية والفكريَّة المحليَّة وتطورها ؟؟
ـ منعا للالتباس ليست كل الأمسيات هي أمسيات تكريمية كما ذكرت سابقا، فقط القليل منها لا يتجاوز 10% هي أمسيات تكريمية، نحن لا نقيم امسيات تكريمية جزافا بل حسب مواصفات. نعم نحن نقيم امسيات لكتاب وشعراء مبتدئين ولهم اصدار واحد فقط وذلك من منطلق أن المبدع أو الشاعر لا يولد كبيرا بل يتدرج حسب انتاجه وبالنهاية القارئ والناقد هم من يصنفونه. نحن في نادي حيفا الثقافي نؤمن أنه يجب إفساح المجال للمبدعين المبتدئين والأخذ بيدهم وإعطائهم منصة لكي يعرضوا إبداعهم مما يحفزهم للرقي بكتابتهم، أما من يصيبه الغرور منهم فهو المسؤول الأول والأخير عن تصرفه وكتاباته ، ولا يجوز بتاتا إغلاق المنصات أمام المبتدئين وتخصيصها واحتكارها فقط لفئة معينة نحترمها ونجلها ولكن يهمنا أيضا أن تكون هناك اجيال شابة تمارس الكتابة والابداع وفي النهاية الابداع اللاحق لهذه الفئة هو من يقرر مكانها على الساحة الادبية.
كيف إقبال النالس والجمهور إلى النشاطات والندوات التي تقام في نادي حيفا الثقافي ومن أية شرائح وفئات في المجتمع ؟؟
- الاقبال على النشاطات جيد ولكن لا يرقى الى الآمال التي نعقدها على مجتمعنا، الادب ليس في سلم الاوليات عند بعض الاشخاص وغير موجود أصلا عند البعض الآخر . كذلك مشكلة بعض الكتاب والشعراء الذين نقيم لهم أمسيات يختفون تماما ولا نراهم بعد ذلك وهذا يؤلمنا كثيرا لأن كل أمسية تأخذ منا الوقت والجهد والتحضير بمحبة ومن منطلق خدمة الأدباء ورؤية الفرحة على وجوههم، ولكن يتضح أنهم لا يعبئون بغيرهم ولا يروا نفسهم كملزمين بحضور أمسيات زملائهم وللأسف.
المشاركون بالأمسيات من شرائح مختلفة أهمها شريحة الادباء والكتاب التي يواظب أغلبها على حضور كافة الامسيات من حيفا وخارجها، وكذلك شريحة المثقفين والمتابعين للأدب ومتذوقي الادب.
نحن في نادي حيفا الثقافي نطلب أيضا من المحتفى به دعوة أصدقائه ومعارفة لمشاركته الأمسية وتعريفه على النادي وعلى النشاطات الثقافية غير المعروفة لديهم وغير موجودة في قاموسهم اليومي.
طموحاتك ومشاريعكَ للمستقبل ( الثقافيَّة وغيرها ) ؟؟
– نطمح إلى توسيع المشاركة في الأمسيات وكذلك توثيق الأمسيات وبثها على خدمة السكايب الى جميع أنحاء العالم كبث حي ولكن تنقصنا الامكانيات والتقنيين لذلك.
المشروع الآتي الذي نحن بصدده وهو توثيق للحركة الثقافية والندوات التي أقيمت خلال السنوات 2005 الى 2015 والذي بحاجة إلى ميزانية 60 الف شيكل هو إصدار 5 مجلدات (2000 صفحة) من إعداد الأخت الشاعرة آمال عواد رضوان، ولكن للأسف لم نجد المصادر لإنجاز هذا المشروع المهم والضخم.
(سؤال أسئلة الشخصيَّة ؟؟
* البرج ؟؟ * اليوم الكفضل ؟؟ * اللون المفضل ؟؟
* الطعام والأكلة المفضلة ؟؟ * الشراب المفضل ؟؟ * العطر المفضل ؟؟)
ـ أنتَ عضوٌ في اتحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيين ..لماذا أنت عضوٌ في هذا الاتحاد وهنالك اتحادات ورابط أخرى للأدباء والمثقفين أنت لم تنتسب وتنضم إليها !! ؟؟
ـ أحب أن أوضح أولا أن أبواب نادي حيفا الثقافي مفتوحة للجميع بدون أي استثناء وهذا معروف للجميع، وإذا كان لأي احد أو مؤسسة مشكلة مقاطعة او استثناء للنادي أو نشاطاته فلا نستطيع اجباره المشاركة بالنشاطات.
للعلم، أقام النادي عددا كبيرا من الأمسيات مع مؤسسات أخرى بدون تحفظ ومستمر بهذا النهج لما به خدمة وتوسيع للنشاطات الثقافية واستقطاب أكبر عدد من المشاركين في الامسيات.
كذلك ومع اقامة النادي قبل 5 سنوات كان لي لقاء مع رئيس اتحاد الادباء وتوجهت اليه لاحقا لإقامة أمسيات مشتركة بين النادي واتحاد الادباء ولم أتلق اي جواب.
مع إقامة اتحاد الكرمل قبل سنة وتسعة اشهر، وللعلاقة الشخصية مع الأدباء الذين باشروا بإقامة الاتحاد، طلب الاخوة استئجار قاعة كنيسة يوحنا المعمدان الارثوذكسية لعقد الاجتماع الثاني والثالث للاتحاد وهذا ما حصل.
لاهتمامي بالشأن الثقافي ودعما للنشاطات الثقافية وكرئيس لنادي حيفا الثقافي طلب مني اعضاء الأمانة العامة الانضمام إلى بعض اجتماعاتهم أولا لمساعدتهم في إقامة الأمسيات الثقافية وبعد ذلك أعلموني أنهم قرروا ضمي كعضو فخري بالاتحاد.
نشاطات اتحاد الكرمل كثيرة وهي منشورة على الملأ وهذا لا يتنافى مع أي نشاط لأي جهة أو مؤسسة أخرى بل بالعكس عله يحفز المؤسسات الاخرى للقيام بنشاطات أدبية بالبلدات العربية كافةً، وأعيد وأكرر أن أبواب نادي حيفا الثقافي مفتوحة أمام الجميع.
ـ كلمة أخيرة تحبُّ أن تقولها في نهاية هذا اللقاء ؟؟
- الكلمة موجهة إلى الادباء وهي أولا ظاهرة "الكاتب الأمّي"، وثانيا النفور وعدم المحبة والاحترام بين المبدعين والتي اشعر بها من خلال اللقاءات مع الأدباء والتباكي على قلة نشر كتبهم وقراءتها.
أولا : عندما تقرأ أو تسمع كاتبا تشعر أن هذا الكاتب مثقف ويقرأ ولكن بعض الكتاب تشعر بأنه "أمّي" لا يقرأ ولا يهتم بالقراءة التي هي زاده الأول بالكتابة، لم يقرأ روايات ولا شعر ولا أدب ولا فلسفة ولا تاريخ، لم يقرأ شيئا، وهذا محزن، ما يميز كاتب عن آخر هو سعة اطلاعه على الثقافة بكافة فروعها ولا تكفي كلمات منمقة لكي تصبح قصيدة أو رواية فالكاتب يجب أن يكون مثقفا أولا وقبل أن يكتب.نرى بعض الأدباء المثقفين وتشعر بالمتعة عندما تتحدث معهم ولا تمل من أحاديثهم وترى آخرين لم يقرؤوا كتابا في الأدب أو الفلسفة أو الميتولوجيا وتشعر أن هذا "الكاتب أمي" وأجوف .
ثانيا : يتباكى الكتاب من قلة المشاركين في أمسياتهم وقد حصل معي شخصيا حضور بعض الأمسيات في حيفا أو خارجها أن يكون عدد المشاركين لا يتجاوز 20 مشاركا وللأسف. فعندما تقام أمسية ثقافية لا ترى هؤلاء الكتاب بين الحضور وإذا حضروا لا يشترون إصدار المحتفى به، فإذا تجاهل الكتاب أحدهم الآخر ولم يقرأ أحدهم للآخر فمن ذا الذي سيقرأ لهم ويشاركهم امسياتهم ؟
في نهاية اللقاء أود أن اشكر المجلس الملي الارثوذكسي الوطني في حيفا والأخ فضل الله مجدلاني المسؤول عن ترتيب القاعة وتجهيزها للأمسيات، الشكر أيضا لكل أعضاء نادي حيفا الثقافي وأخص بالذكر الاخوة الاستاذ حسن عبادي والشاعرة آمال عواد رضوان والكاتبة خلود فوراني سرية والدكتور جوني منصور والاستاذ كميل مويس،والشكرالكبير لمبدعينا الذين يثرون حياتنا الثقافية بأبداعهم والشكر موصول للأخوات والاخوة الذين يشرفونا بحضورهم أمسيات النادي آملين أن نكون عند حسن ظن الجميع.