جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
قصيدة (( نحن وعرب وادي الحوارث )) ..
الشاعر : عبد الجبار الجومرد مَنْ سامعٌ فأبثُّ شكوى لم تزلْ بين الضلوع دفينةً آلامُها؟ لم أخشَ إذ قلتُ الحقيقة ناقدًا أو لام فيما قلتُه لُوَّامــــها إنا تعوَّدنا الكلام فألـــــــــسنٌ ثرثارةٌ في الكِذْب بات غرامها شِيَعٌ وأحزابٌ يحطّم بعضــها وجرائدٌ مأجورةٌ أقلامُـــــها يتطاحنون لمقصدٍ أو مأربٍ ولـــكل نفسٍ غايةٌ ومَرامـــها وهلِ ارتقت للمجد إلا أمّةٌ كثرتْ فعائلها، وقلَّ كـــــــلامها؟ إذ كان باقٍ للعروبة فتيةٌ فمتى يفيق من السُّبات نِيامها علماؤها غضُّوا الجفونَ على القذى وسعى لكل بليَّةٍ حُكــــامها ولرُبَّ من زعم البناء لأمةٍ نسِيَ الحقيقةَ أنه هـــــــدّامها لا تفخروا كانت وكان لواؤها طُوِيَ الزمانُ، ومُزِّقت أعلامها كانت يخاف الغربُ رميةَ سهمها فتقاعس الرامي وطاش سهامها ولديكمُ «وادي الحوارث» شاهدٌ لما تصــــــــــــــرَّفَ بالأمور طغامها تلك القبائلُ من مَعدٍّ أقفرتْ عَرَصَاتُها وتـــــــــــــروَّعت آرامها أمّا البيوتُ فقُطعِّت أطنابها وتقوّضت يومَ الرحيل خيــــــــامها هذي فلسطينٌ تسيل جروحها وكذا يئنّ عراقها وشـــــــــــــــآمها في كل يومٍ نكبةٌ وكأنما خُلقت مواردَ حـــــــــــــسرةٍ أيامها وكأن روحَ محمدٍ في قبرها غضبى تُسائل: لِمْ وَهَى إسلامها آنَ الأوان فهيّئوا لبلادكم عملاً وإلا باعها أخـــــــــــصامها وإذا تمادت أمةٌ في غيّها لقيَ المذلةَ والهـــــوانَ كرامُها ******** المصدر موقع عرب الحوارث www.hawarith.com