جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
في ظل ازمة المياه في العديد من قرى شرق رام الله، فان ينابيع قرية دورا القرع العذبة باتت تجتذب مئات من المواطنين الذين يعيشون في القرى المحيطة من اجل الحصول على مياه ينابيع عذبه المذاق، حيث تكتظ ينابيع القرية التي يصل عددها الى سبعة بالمواطنين الذين يحملون العبوات البلاستيكية والجالونات من اجل تعبيئتها بالمياه . ومع دخول فترة ما بعد الظهيرة تكتظ "منطقة العيون "حسب ما يطلق عليها اهالي قرية دورا القرع، بعشرات المركبات التي تصطف على جانبات الطريق الموصل اليها حيث يترجل المواطنون من اجل الوصول الى تلك الينابيع ومنافسة اهالي القرية على مياه تلك الينابيع وسط تذمر العديد من المزارعين الذي يعتمدون على مياه الينابيع في ري محاصيلهم الزراعية المشهور مثل "الجرجير "، و"العلك" والبقدونس والخس ، والفجل والعديد من الخضار، موضحين ان اجتذاب "العيون " للمواطنين وتعبئة كميات كبيرة من المياه يؤدي الى انخفاض منسوب المياه في البرك التي يجري تجميع المياه فيها قبل توزيعها على الحقول الزراعية. ومع حلول شهر رمضان كل عام ينتشر باعة الخضار بكثرة على جانب الطريق الرئيسي في القرية خاصة وان منتجات القرية تحظى بسمعة طيبة في اوساط محافظة رام الله والبيرة نتيجة اعتماد المزارعين على مياه الينابيع في راي مزروعاتهم. ودفعت حالة الاقبال الكبيرة من قبل المواطنين من القرى المحيطة على مياه الينابيع في قرية دورا القرع ، بعض المواطنين في القرية الى التفكير بمطالبة المجلس القروي بفرض رسوم مالية لقاء تعبئة جالونات المياه، حيث ترصد تلك الاموال الى تطوير مواقع الينابيع في القرية . وتعتبر قرية دورا القرع من التي يصل عدد سكانها حسب رئيس المجلس القروي ، جبر باجس، لـ (معا)، الى قرابة 2700 مواطن يعيش منها قرابة 1800 في القرية في حين يعيش البقية في الضاحية الزراعية المقامة على اراضي تعود ملكيتها لاهالي القرية وقريبة من مخيم الجلزون للاجئين، من المناطق السياحية نظرا لتوفر المياه والحقول الزراعية والجبال والاشجار البرية الامر الذي يجعلها تتمتع بمناظر طبيعية خلابة. وما يزيد حالة الضغط على ينابيع القرية في اشهر الصيف هو انقطاع المياه التي تزود القرية من قبل المصلحة المياه في رام الله، حيث يؤكد الاهالي في القرية ان مياه الشركة تاتي لمدة يومين فقط في الاسبوع ، في حين ان بعض الاحياء في القرية قد لا تصلها المياه لفترة شهر خاصة الاماكن المرتفعة ما يدفع الاهالي الى الاعتماد على مياه الينابيع بشكل رئيسي في تغطية احتياجاتهم من المياه. وكانت شركة مصلحة المياه اوصلت المياه للقرية في عام 1982 ، حيث يؤكد اهالي القرية ان شبكة المياه في القرية بحاجة لترميم واصلاح نظرا للاهتراء الذي اصاب شبكة المياه. واكثر ما يثير قلق المواطنين والمسؤولين في القرية هو وجود مستوطنة بيت ايل التي مازالت تواصل زحفها الاستيطاني باتجاه اراضي القرية وتحديدا باتجاه منطقة الينابيع حيث يمكن مشاهدة الوحدات السكنية التي اقامها المستوطنون على اراضي القرية من الجهة الجنوبية اضافة الى اقامة بعض الخيام في بعض الاراضي المطلة على القرية .
وكالة معاً