قالت مصادر، إن الكثير من سكان قرية وادي فوكين الفلسطينية، لم يتمكنوا من النوم، ليلة الجمعة الماضية في منازلهم خوفا من الغرق بمياه الأمطار التي حولها المستوطنون باتجاه منازلهم.
وأوضحت المصادر: أن أهالي القرية كما في كل يوم ممطر، عملوا على حفر القنوات وبناء متاريس من الطين والحجارة، ومحاربة التدفق القوي للمياه التي غمرت شوارع القرية وهددت بإغراق منازلهم.
واشارت إلى أن هذه الفيضانات في وادي فوكين ظاهرة جديدة بدأت في السنوات الأخيرة، وترتبط بأعمال توسيع مستوطنة "تسور هداسا" الواقعة فوق القرية، حيث يجري العمل هناك على بناء حي جديد.
ونتيجة لأعمال البناء في المستوطنة تم تحويل مناطق طبيعية كانت تمتص مياه الأمطار وتخفف من تدفقها إلى مناطق مغطاة بالأسفلت والخرسانة، ما جعل المياه تتدفق بسرعة إلى أسفل الجبل باتجاه القرية الفلسطينية.
وهناك مشكلة أخرى، لا تقل خطورة عن الفيضانات، وهي أن هذه الأعمال منعت وصول المياه إلى ينابيع وادي فوكين، وبالتالي حرمت المياه الجوفيه منها.
ووفقا لسكان القرية فقد حدث انخفاض حاد في إمدادات المياه في الينابيع، التي تستخدم للري على مدار السنة.
وتشير المصادر إلى أن الاحتلال سيناقش خلال الفترة المقبلة مخطط لتوسعه إضافية لمستوطنة "تسور هداسا" بثلاثة أضعاف حجمها الحالي، وهو ما يهدد القرية الفلسطينية بشكل مباشر.
ووفقا للخطة، سيتم بناء حيين إضافيين مع آلاف الوحدات الاستيطانية في المستوطنة، ومن المتوقع أن تزداد الفيضانات في الشتاء وتجف الينابيع في الصيف.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام