جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
كشف تقرير أصدرته منظمة إسرائيلية، النقاب عن ارتفاع نسبة المواطنين المقدسيين الذين يعيشون تحت خط الفقر، في ظل سياسات الإفقار التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأقلية الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبحسب ما جاء في تقرير منظمة "حقوق المواطن" الإسرائيلية؛ فإن الأوضاع التي يعيشها المواطنون المقدسيون البالغ عددهم نحو 360 ألفاً ويشكلون ما نسبته 38 في المائة من مجموع سكان مدينة القدس، قد وصل إلى أدنى مستوى له من الإهمال على مدار حكومات الاحتلال المتتابعة. وأظهرت معطيات التقرير الذي نُشر الاثنين (21|5)، اتساع رقعة الفقر في شرقي مدينة القدس بشكل كبير، حيث بات حوالي 86 في المائة من سكّانها الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر. وأرجعت المنظمة الإسرائيلية سبب الارتفاع الحادّ في معدّلات الفقر في أوساط المقدسيين إلى أسباب كثيرة؛ أهمها إهمال سلطات الاحتلال لهم وتجاهلها لمطالبهم، إضافة لجدار الفصل العنصري الذي "أسهم في تحويل مدينة القدس من موقعها المركزي الذي يقوم بتزويد قطاعات واسعة من سكان الضفة الغربية بالخدمات والأعمال، إلى مدينة منعزلة يصعب الوصول إليها بصورة شبه مستحيلة"، وفق التقرير. ونوّه التقرير إلى مستويات البطالة المرتفعة في صفوف سكان شرقي القدس، حيث بلغت نسبة العاطلين عن العمل في صفوف الرجال 40 في المائة و85 في المائة في صفوف النساء. فيما حذّر من انهيار الجهاز التعليمي في شرقي القدس بسبب أوضاع المدارس والمعاهد التعليمية فيها في ظل تدنّي الموازنة المخصّصة لها والنقص الملحوظ في الغرف الصفية والاكتظاظ الحاصل فيها، لينتج عنه عزوف ما يقارب 40 في المائة من الطلبة المقدسيين عن إكمال دراستهم الثانوية.
المصدر: فلسطينيو 48