منصور، القس أسعد: (1862-1941)
(أديب ومؤرخ، من رجال الكنيسة الإنجيلية في فلسطين. ولد في شفاعمرو ودرس في القدس ثم عين مدرساً فواعظاً في يافا. وانتقل إلى العمل قساً في الناصر سنة 1905، وبقي في وظيفته تلك تسعة وعشرين عاماً، نقل بعدها إلى رام الله.)
ولد القس أسعد في شفاعمرو، وتلقى مبادئ القراءة والكتابة العربية في مدرسة الإرسالية الإنكليزية. وبعد ذلك اصطحبه شقيقاه ليساعدهما في فلاحة الأرض مرغماً، فعمل في الفلاحة أعواماً وهو يتحين الفرصة لإتمام تعليمه. وساعده المبشر خليل زعرب في دخول مدرسة الشبان الإنكليزية في القدس، فجاءها في أواخر سنة 1884. وتردد مدير الكلية في قبوله لكبر سنه وزيه القروي وتعليمه البسيط، لكن أسعد رجاء كثيراً حتى قبله. وأمضى أسعد أربعة أعوام يجد في التحصيل حتى لحق بزملائه وتخرج في المدرسة. في سنة 1888 عين معلماً في المدرسة التابعة للإرسالية الإنكليزية في يافا، ثم عاد إلى القدس وعين واعظاً تحت إدارة القس ولترز. وفي سنة 1894 أصبح شماساً، ثم في سنة 1899 أصبح قساً. وبقي في يافا يعمل مع القس ولترز إلى أن نقل في صيف سنة 1905 إلى الطائفة الإنجيلية في الناصرة خلفاً للقس خليل الجمل. وخدم الطائفة تسعة وعشرين عاماً، نقل بعدها راعياً للطائفة الإنجيلية في رام الله.
وبعيد انتهاء الحرب العالمية الأولى زار بريطانيا فاحتفى به الكثيرون من رجالاتها. ومنحته جمعية المرسلين الكنسيين في لندن لقب نائب الرئيس. وتميز القس أسعد منصور بالعصامية والوداعة والشجاعة وشدة البأس. وأشرف على تحرير مجلة «الأخبار الكنسية» أربعة أعوام. وفي 23 نيسان (أبريل) 1941 توفي هذا المؤرخ والخطيب الموهوب في مدينة رام الله، ودفن في المقبرة الإنجيلية. وقد أوصى بمكتبته الخاصة لمجمع الطائفة الإنجيلية الأسقفية العربية، وآل القسم الأكبر منها إلى جامعة بيرزيت.
وترك القس أسعد منصور عدة مؤلفات منها:
1- «مرشد الطلاب إلى جغرافية الكتاب»، طبع سنة 1905.
2- «تاريخ جبل تابور أو طور التجلي».
3- «تاريخ الناصرة»، طبع سنة 1924 في القاهرة.
4- «رحلة إلى بلاد الإنجليز»، طبع سنة 1930.
أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني
عادل مناع