(هو ابن مصطفى باشا طوقان، والي مصر في السبعينات من القرن الثامن عشر. عين متسلماً لنابلس مرتين على الأقل في الثلث الأول من القرن الماضي، ونفاه إبراهيم مع أخيه أسعد سنة 1832 إلى مصر، بعد فتح عكا.)
هو مصطفى بن مصطفى باشا، والي مصر من قِبل الدولة العثمانية في السبعينات من القرن الثامن عشر، والذي اشتهر قبل ذلك برد غارة الشيخ ظاهر العمر الزيداني عن مدينة نابلس. وقد سُمي مصطفى تيمناً بوالده وتخليداً لذكراه.
بعد وفاة موسى بك طوقان،متسلم نابلس في الربع الأول من القرن التاسع عشر، تسلم أخوه أسعد حكم نابلس سنة 1825، وصار مصطففى بك ساعده الأيمن في الحكم، وكان قد تولى قبل ذلك الحكم في نابلس سنة 1243ه/1818-1819م أيضاً قبل وفاة عمه موسى بك.
في سنة 1244ه/1828-1829م تولى مصطفى بك متسلمية نابلس ثانية. ولم تتوقف المنافسة والصراعات بشأن الحكم في لواء نابلس بين آل طوقان وآل الجرار خلال العشرينات على الرغم من المحاولات المتكررة للصلح والإتفاق بين الطرفين.
ولما جاء إبراهيم باشا لاحتلال بلاد الشام في أواخر سنة 1831، كان مصطفى بك في عكا، معقل عبد الله باشا والي صيدا. وقد ثار أخوه أسعد على هذا الوالي وهرب من وجهه إلى غزة والعريش عشية الحملة المصرية. وحصل أسعد بك على الأمان من إبراهيم باشا لأخيه مصطفى وصديقه رئيس المدفعية في عكا المحاصرة، وعمل على استمالتها ليتركا عبد الله باشا في أثناء الحصار.
بعد فتح عكا وبلاد الشام كلها، فضّل إبراهيم باشا التعاون مع آل عبد الهادي وقاسم الأحمد في جبل نابلس، ورفض تعيين أسعد بك طوقان متسلماً لنابلس. وتخوف الحكام الجدد من تجدد النزاعات العشائرية على الحكم في جبل نابلس فقرروا نفي أسعد بك وأخيه مصطفى بك طوقان إلى مصر، ونفيا فعلاً. وجُعل لمصطفى بك هناك مخصصات شهرية لمعيشته.
وفي سجل المحكمة الشرعية في نابلس سنة 1254ه/1838م وقفية باسم «محمود وسليمان ولدي المرحوم والمغفور له مصطفى بك طوقان» وهو ما يشير إلى أن وفاته في منفاه كانت، كما يبدو، قبل ذلك التاريخ.
أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني
عادل مناع