هذه المرة كانت محطة هوية في مدينة صيدا جنوب لبنان عند الحاج سليم أحمد قبلاوي في شهر كانون الثاني / يناير الجاري. هو من مواليد مدينة عكا ولا يزال يحتفظ بشهادة ميلاده ويعتز بها حين يعرضها على زائريه ويفتخر أنه لا يزال يحتفظ بهذه الوثيقة - الشاهد على حقه بالعودة - رغم مرور أكثر من ٧٣ سنة على تهجيرهم من بيوتهم.
قام فريق العمل بتوثيق ما تحتفظ به ذاكرة الحاج سليم من مشاهد ومواقف في فلسطين قبل النكبة، واجتهد الحاج مع فريق العمل باستكمال بناء شجرة العائلة بحيث تمكن من جمع ثلاث أفرع من الشجرة كانت مفككة وغير مكتملة.
فريق هوية كان بدوره يحتفظ بمجموعة من الوثائق تخص أحد أفراد عائلة القبلاوي وهو السيد رشيد القبلاوي الذي كان قد تزوج من عائلة النعماني الصيداوية عام ١٩٤٤، ويبحث الفريق عن طرف خيط يوصلهم إلى عائلته فأرشدهم الحاج سليم إلى أبناء وأحفاد السيد رشيد ومهّد لهم الطريق لإتمام مهمتهم.
عائلة القبلاوي واحدة من العائلات الكثيرة التي تتشابك فيها المصاهرة بين أبناء مدينة عكا في فلسطين ومدينة صيدا في لبنان، مصاهرات كانت شاهداً على وحدة وأخوّة شعبين لا عائلتين فحسب.