كغيرها من المدن الفلسطينية لا سيما في الضفة الغربية المحتلة، تواجه مدينة طوباس والأغوار الشمالية غول الاستيطان الإسرائيلي الذي يستهدفها بالمستوطنات والبؤر الاستيطانية والطرق الالتفافية وجدار الفصل العنصري، وذلك لأهميتها الاستراتيجية.
وتواجه محافظة طوباس والأغوار الشمالية الواقعة في شمال شرق الضفة الغربية، عديد المخططات الاستيطانية والأمنية، وباتت مؤخرًا في بؤرة استهداف المستوطنين، ضمن محاولات فرض الأمر الواقع، وتكريس الهيمنة الاستيطانية، وتهجير أصحاب الأرض والحق.
في أرجاء طوباس تنغرس غصبًا 7 مستوطنات، و4 بؤر استيطانية، و7 معسكرات، و6 حواجز عسكرية ثابتة، و8 مكبات للنفايات الصلبة والسائلة، بالإضافة لجدار الفصل العنصري، ما أوجد بيئة جغرافية معقدة، مزقت الأحياء والقرى الفلسطينية، وحولتها إلى جزر معزولة، يسهل التحكم بها.
وفضلاً عن تداعيات التقسيم الذي فرضته اتفاقية أوسلو على الضفة، وتوزيعها بين مناطق "أ" و"ب" و "ج" دون أي ترابط ومرجعيات إدارية مختلفة، ليستغل الاحتلال الاتفاقية، ويضع أغلب الأراضي التابعة لمحافظة طوباس تحت سيطرته الأمنية، من خلال تصنيفها مناطق (ج).
وبنيت طوباس على أنقاض بلدة كنعانية قديمة تدعى "تاباص" بمعنى "ضياء" أو "بهاء" أما في العهد الروماني فقد أُطلق عليها اسم "ثيبس" وبعد الفتح الإسلامي لفلسطين أُطلق عليها اسمها الحالي طوباس.
وتبلغ مساحة محافظة طوباس والأغوار الشمالية 402 كيلومترًا مربعًا، أي حوالي 7.1٪ من إجمالي مساحة الضفة الغربية، وتضم 21 تجمعًا سكنيًّا ما بين المدينة والقرى والمخيمات.
سياسة الاستيطان
تتمتع طوباس والأغوار الشمالية بأهمية استراتيجية كبيرة، حيث تمثل سلة فلسطين الغذائية من الخضار، والفاكهة، كون أراضيها الزراعية من أخصب الأراضي في فلسطين، وأغلب مزروعاتها مروية، نظرًا لتوافر المياه طوال العام، خاصة أنها جزء من أكبر حوض مائي جوفي في فلسطين، وهو "الحوض المائي الشرقي" بالإضافة إلى محاذاتها الحدود الأردنية، والأراضي المحتلة عام 1948.
لهذا، تتعرض لهجمة استيطانية استعمارية؛ وسلب الاحتلال آلاف الدونمات من أراضيها، وقطع أوصالها، وتركزت المستوطنات فيها على طول الحدود مع الأردن، ضمن الخط الموازي لنهر الأردن، بالإضافة إلى الخط الثاني، ضمن السفوح الشرقية للجبال المطلة على الأغوار.
مراحل التوسع الاستيطاني
وبدأ الاستيطان في طوباس منذ احتلالها عام 1967، بسبب موقعها الاستراتيجي، وخصوبة أراضيها، وفقًا للرؤية الأمنية لسلطات الاحتلال لمنطقة الأغوار الشمالية، التي صاغها الوزير بيغال ألون عام 1967، والمعروفة باسم "مشروع ألون" الذي شدد على أهمية امتلاك "إسرائيل" شريطًا يتراوح عرضه بين 10-15 كيلومترًا، يمتد من مدينة بيسان إلى شمال البحر الميت، مع تواجد حدٍّ أدنى من السكان العرب في المنطقة، مع ضرورة إقامة قواعد عسكرية ومستوطنات، لمتطلبات الحفاظ على الأمن، وفقًا لدراسة أعدها مركز رؤية للتنمية السياسية عام 2022.
وكانت مستوطنة "ميخولا" الزراعية أولى المستوطنات التي تبنى على أراضي محافظة طوباس عام 1968، وما بين 1979-1983 بلغ التوسع الاستيطاني ذروته في المحافظة، حيث بنى الاحتلال خلالها 4 مستوطنات، وفقًا لدراسة أعدها مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير.
وبحسب مسؤول ملف الأغوار ومقاومة الاستيطان، معتز بشارات، في حديث خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" فقد بلغ عدد المستوطنات في محافظة طوباس والأغوار الشمالية 8 مستوطنات هي: بقعوت، روعي، مسكيوت، روتم، ميخولا، شدموت ميخولا، غفعات سلعيت، حمدات.
يتضح من ذلك اهتمام الاحتلال الكبير بتعزيز تواجده الأمني والعسكري على الأرض في محافظة طوباس والأغوار الشمالية.
كما يظهر أن هدفه الأهم من بناء هذه المستوطنات، هو السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي، لأهداف أمنية وعسكرية، وللسيطرة على الموارد، وأهمها المياه، بأقل عدد من المستوطنين، حيث بلغ عدد المستوطنين في المحافظة عام 2021 نحو 2916 مستوطنا، وهو العدد الأقل بالمقارنة مع باقي مستوطنات محافظات الضفة الغربية. وفقًا لدراسة أعدها مركز رؤية للتنمية السياسية.
كما يمثل النشاط الاقتصادي الاستيطاني أهمية كبيرة بالنسبة لسلطات الاحتلال في هذه المنطقة، لما تحويه من أراضٍ زراعية خصبة، بالإضافة إلى مزارع الأبقار الضخمة، وعدد كبير من المصانع التي تعتمد على الإنتاج الزراعي والحيواني في تصنيعها، لا سيما الأعشاب الطبية.
ويقدر حجم أرباح المستوطنين من خلال الاستثمار في الأغوار الشمالية بحوالي 650 مليون دولار سنويًّا.، في المقابل تخسر فلسطين سنويًّا حوالي 800 مليون دولار، بسبب سيطرة الاحتلال على هذه المناطق.
أنواع المستوطنات
ويلاحظ أن معظم المستوطنات المقامة على أراضي محافظة طوباس والأغوار الشمالية هي مستوطنات زراعية.
ويوضح بشارات في سياق حديثه لمراسلنا أن مستوطنة بقعوت تسيطر على ما يزيد عن 3700 دونم من الأراضي المزروعة بالعنب والخضراوات، ومستوطنة روعي تسيطر على أراضٍ مزروعة بالورود والعنب "حيث يوجد فيها مساحة 180 إلى 200 دونم مزروعة بالعنب" وتزرع كل أنواع المزروعات في مستوطنة شيدموت ميخولا، حتى الأعشاب الطبية، كما تسيطر مستوطنة ميخولا على ما يزيد عن 7500 دونم من الأراضي المزروعة بالحمضيات والنخيل والعنب والخضراوات.
أما بالنسبة لمستوطنتي مستوطنة مسكيوت وروتم، الزراعة فيهما قليلة، لكنهما مقامتان على أراضٍ مزروعة بالزيتون، بينما تعدُّ مستوطنة غفعات سلعيت مستوطنة سكنية، وهي امتداد لمستوطنة ميخولا، ومستوطنة حمدات عسكرية.
البؤر الاستيطانية
وبلغ عدد البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية مع نهاية العام 2017 حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، 116 بؤرة.
والبؤرة الاستيطانية حسب تعريف الجهاز: "بناء مدني أو شبه عسكري لم تقر السلطات الإسرائيلية إنشاءه، وغالبًا يُقر فيما بعد، وذلك باختيار توقيت سياسي مناسب"، ومن هذا التعريف يتضح أن البؤرة الاستعمارية قد تتحول إلى معسكر أو مستوطنة.
ويشير مسؤول ملف الأغوار ومقاومة الاستيطان إلى أن سلطات الاحتلال أقامت 5 بؤر استيطانية في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، في منطقة الحمة، والسويدة، والمزوكح، وأبو الكندول، والفارسية خلة خضر.
وهذه البؤر غير معترف بها على أنها مستوطنات شرعية من حكومة الاحتلال، لكنها تخضع لحماية جيش الاحتلال.
جدار الفصل العنصري
يقع الخط الأخضر شمال غرب محافظة طوباس، وهناك تماس مباشر بين أراضي المحافظة ومدينة بيسان الواقعة داخل الخط الأخضر، وقد أقام الاحتلال جدار الفصل العنصري في هذه المنطقة ليفصل بين المنطقتين، إذ يعد الدافع الأمني أحد المحددات التي استند عليها الاحتلال في بناء الجدار حول محافظة طوباس، ويبلغ طول الجدار المقام على أراضي محافظة طوباس نحو سبعة كيلومترات، وقد عزل خلفه مساحة قدرت 2034 دونمًا من أراضي المحافظة.
أما المنطقة الفاصلة التي أنشأها الاحتلال شرق محافظة طوباس لتفصل أراضي المحافظة عن الأردن، فيبلغ طولها 24 كم، كما أنه سرق نحو 24 ألف دونم من أراضي المحافظة لصالح المنطقة العسكرية الفاصلة مع الأردن، حيث يتراوح عمق المنطقة بين كيلوميتر واحد و2.5 كم. وفقًا لدراسة أعدها مركز رؤية للتنمية السياسية.
الطرق الالتفافية
يعرف الجهاز المركزي للإحصاء الطرق الالتفافية على أنها الطرق التي أقامتها قوات الاحتلال لخدمة مستوطناتها في الضفة، وقد كان لمحافظة طوباس نصيبها من هذه الطرق التي تقطع أوصالها لتسهيل حركة المستوطنين، وتُسهِّل سيطرة جيش الاحتلال على الأرض، خاصة مع أهميتها الاستراتيجية.
وهناك طريقان التفافيان في محافظة طوباس وهما: شارع رقم 90 الذي يمتد من شمال المحافظة إلى جنوبها، وتحديدًا من حدود المحافظة مع مدينة بيسان المحتلة عام 1948 شمالًا وصولًا إلى مستوطنة حمدات جنوبًا.
وشارع رقم 578 الذي يمتد من شمال غرب محافظة طوباس حتي جنوبها.
المواقع العسكرية
ويوجد في طوباس 14 موقعًا عسكريًّا لجيش الاحتلال، وفقًا لما أوضحه معتز بشارات، وتتوزع هذه المواقع ما بين معسكرات لجيش الاحتلال، وحواجز عسكرية، وبوابات، ومناطق عسكرية مغلقة.
وقد أقيمت هذه المعسكرات على أراضي الفلسطينيين، حيث سلبت سلطات الاحتلال آلاف الدونمات من أراضي المحافظة لإقامتها وتوسيعها، من أجل إحكام القبضة العسكرية على المحافظة، وخدمة المستوطنين، وحمايتهم أثناء تنقلهم على الطرق والشوارع الالتفافية.
ويتمثل خطر هذه القواعد في التدريبات العسكرية المنتظمة التي تجريها قوات الاحتلال على مدار العام بين منازل وخيام المواطنين، إذ توزع أوامر بإخلاء البيوت، والخيام من السكان قبل البدء بالمناورات، التي تستخدم فيها الذخيرة الحية وهي إحدى الوسائل القمعية التي تستخدمها سلطات الاحتلال، من أجل تهجير السكان.
ولا يتوقف خطر المناورات العسكرية عند انتهائها، بل يتعداها إلى ما بعد ذلك، من خلال ما تخلفه وراءها من ذخائر حية، وقنابل وقذائف وألغام غير منفجرة، وعادة ما تنفجر إذا لمست.
أبرز المعسكرات في طوباس
ويذكر مراسلنا أبرز المعسكرات في طوباس: بقعوت وسعورا المقامان على أراضي خربة سمرة، والناحل المقام على أراضي وادي المالح، وحمدات المقام على أراضي خربة مكحول، وترستيا ومعسكر موفيه المقامان على أراضي سهل البقيعة، وأنزوقا المقام على أراضي المزوكح.
وربيوت المخلي والمقام على أراضي قريتي تياسير وطمون، لكن يمنع الفلسطينيين من الاقتراب منه، ويوجد عنده حاجز عسكري، يحمل اسم حاجز تياسير، وفقًا لما أوضحه مسؤول ملف الأغوار ومقاومة الاستيطان، معتز بشارات.
الحواجز العسكرية
لم يتخل الاحتلال عن سياسة نصب الحواجز العسكرية في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، رغم سيطرته على مساحات شاسعة من أراضيها المصنفة مناطق (ج) وفقًا لاتفاقية أوسلو، وقلة عدد الفلسطينيين الساكنين في هذه المناطق.
ويقول بشارات لمراسلنا: أقام جيش الاحتلال 6 حواجز عسكرية دائمة منها 3 بوابات، عدا عن الحواجز الطيارة التي يقيمها في المنطقة التي يشاء حسب الوضع الأمني في المحافظة.
وفيما يلي الحواجز الدائمة:
"حاجز الحمرا"، الذي يوصل الأغوار الشمالية بمحافظتي أريحا، ونابلس.
"حاجز تياسير" الذي يقع على بعد 10كم من مدينة طوباس، ويفصلها عن الخرب، والتجمعات البدوية في الشرق.
"حاجز بيسان العسكري" وهو المعبر الوحيد الواصل ما بين الأغوار الشمالية والداخل المحتل عام 1948.
وبالإضافة لهذه الحواجز نصب الاحتلال 3 بوابات حديدية شمال محافظة طوباس في منطقة البقيعة، ليفصل البقيعة الشرقية عن الغربية، وخلف هذه البوابات توجد الأراضي الزراعية التي سلبتها سلطات الاحتلال من الفلسطينيين خلف الجدار.
ويمارس جنود الاحتلال شتى أنواع القهر بحق المواطنين الفلسطينيين، من خلال ملاحقة رعاة الأغنام والمزارعين في المنطقة، والاستيلاء على جرارات زراعية وتنكات المياه الخاصة بالسكان، والاستيلاء على الأبقار، والمواشي، والحمير، التي يستخدمها السكان للتنقل، في منطقة لا يوجد بها بنى تحتية، تسهل على المواطنين حياتهم اليومية.
تعطيش الأغوار
وتعد منطقة طوباس الأغوار الشمالية جزء من الحوض المائي الشرقي الأكبر في فلسطين، لكن سلطات الاحتلال تسيطر على 85% من مياهها، كما يوضح مدير مركز أبحاث الأراضي، محمود الصيفي، في حديث خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام".
ويشير الصيفي إلى أن معدل استهلاك المستوطن القاطن في الأغوار يبلغ 8 أضعاف ما يستهلكه المواطن الفلسطيني.
ويضيف: تمنع سلطات الاحتلال المواطنين الفلسطينيين من حفر آبار المياه، وترفض منحهم التراخيص اللازمة لذلك، بينما تسيطر شركة "ميكروت" (موزع المياه الإسرائيلي في الضفة الغربية) على كافة الآبار الموجودة في المنطقة، بما فيها الآبار الفلسطينية القديمة والموجودة من قبل احتلال الضفة الغربية عام 1967.
كما تحفر ذات الشركة الآبار التي يصل بعضها إلى عمق 100 متر، بغية تزويد المستوطنات، والمزارع التابعة لها بالمياه طوال العام.
وبين الصيفي أنه ونتيجة لهذه الحفريات، جففت عشرات الآبار والينابيع المنتشرة في المنطقة.
يذكر أن عدد الآبار في الأغوار الشمالية هو 10 آبار يعمل منها بئر واحد فقط، حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى تدمير أبسط مقومات الوجود الإنساني في المنطقة، والسيطرة على المياه بنسبة 100٪، كما يقول الصيفي، بهدف الضغط على السكان وتهجيرهم، لاسيما وأن سكان هذه المنطقة يعتمدون على الزراعة المروية كمصدر رزق أساسي لهم.
وفي ظل هذه السياسة الاحتلالية يلجأ السكان إلى شراء صهاريج المياه بأسعار مرتفعة جدًّا، وغالبًا ما يلاحق جيش الاحتلال هذه الصهاريج، ويستولي عليها، ويفرض غرامات مالية كبيرة، تحت دعاوى وذرائع أمنية واهية.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت عشرات فتحات المياه، ودمرت مئات الأمتار من خطوط المياه، بادعاء أنها غير مرخصة، ما تسبب في أزمة مائية خانقة.
التلوث البيئي
وتتعرض محافظة طوباس والأغوار الشمالية إلى اعتداءات خطيرة من خلال تلويث الأرض والبيئة على أيدي المستوطنين وقوات الاحتلال من خلال إلقاء النفايات الصلبة والسائلة في أراضي الفلسطينيين، ما أدى إلى تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وتلويث المياه، بالإضافة إلى تسببها في انتشار الأوبئة والأمراض بين المواطنين والحيوانات والمزروعات.
وبحسب مدير مركز أبحاث الأراضي، يوجد في محافظة طوباس والأغوار الشمالية 13 مكب للنفايات الصلبة والسائلة، موزعة حسب التالي:
أولًا: مكبات النفايات الصلبة وعددها 8 موزعة على النحو التالي:
2 في خربة الدير، و2 في خربة خلة مكحول، وواحد في كل من: جوبية، وخلة خضر\ الفارسية، والحمة، والحديدية.
ثانيًا: مكبات النفايات السائلة، وعددها 5 موزعة كما يلي: 4 في جوبية، وواحد في خربة خلة مكحول
وعدّ الصيفي أن سلطات الاحتلال تستخدم مكبات النفايات كوسيلة جديدة لسلب المزيد من أراضي الفلسطينيين والسيطرة عليها، في مناطق (ج) عمومًا ومنطقة الأغوار خصوصًا، عادًّا أن هذه المكبات بؤر استيطانية، يمكن أن تحول لمستوطنات في المستقبل، كما أنها تستعمل كنقاط عسكرية.
هدم البيوت والمنشآت
وتواصل قوات الاحتلال في محافظة طوباس عمليات الهدم الممنهج ضد المنازل والمنشآت.
وتتذرع قوات الاحتلال بدعاوى واهية، منها: المناطق العسكرية المغلقة، والتدريبات العسكرية، وقربها من معسكرات جيش الاحتلال، بالإضافة إلى مناطق المحميات الطبيعية، والتي يحظر البناء والرعي فيها، وأنها مناطق (ج) يحظر على الفلسطيني البناء بها، إلا بموافقة سلطات الاحتلال.
وتسعى قوات الاحتلال من خلال سياسة هدم البيوت إلى تهجير السكان، وإجبارهم على ترك أراضيهم، لصالح التوسع الاستيطاني، وتجميع السكان في تجمعات سكانية محدودة المساحة.
وأدت هذه السياسة إلى تهجير سكان خربتي الرواق وحمصة كليا، وتم تهجير جزئي لبعض الخرب منها: خلة مكحول، وخلة جديعة، وخربة أم قطن، وخربة الحديدية.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام