جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
الدكتور الراحل خالد سليم الدرزي :
أحد أبرز شخصيات مدينة طولكرم المسيحية
سيرته الذاتية:
ولد الدكتور خالد سليم درزي في مدينة طولكرم عام 1932 من عائلة كرمية مسيحية مناضلة، درس في مدرسة الفاضلية بالمدينة، وبعد تخرجه منها عمل في منظمة الصليب الأحمر الدولي والبنك العربي لمدة ثلاث سنوات.
في عام 1947 قام وهو بعمر الخامسة عشر عاماً بتأسيس مجموعة لنشر الوعي بين سكان المنطقة في طولكرم بشأن مخاطر الهجرة اليهودية إلى فلسطين، بمشاركة مجموعة من أصدقاءه، كما قام في العامين 1947-1948 بالمشاركة في تنظيم مظاهرات عديدة؛ من ضمنها المظاهرات ضد غلوب باشا.
توجه إلى مصر عام 1956 من أجل دراسة الطب في جامعة القاهرة، وحمل السلاح دفاعاً عن مصر أثناء العدوان الثلاثي. وفي أثناء فترة الدراسة، قام بالمساهمة الفاعلة في تأسيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين، وقد كان الدكتور خالد عضواً نشطاً في حزب البعث العربي الاشتراكي. وضمن تدرجه في الحزب، وصل د.خالد إلى عضو قيادة فرع جمهورية مصر العربية في حزب البعث العربي الإشتراكي، بالإضافة إلى مسؤوليته على الإشراف على الحزب في قطاع غزة.
وأثناء وجوده في مصر، تعرف د.خالد على مجموعة كبيرة من الطلبة العرب؛ من ضمنهم الزعيم العراقي صدام حسين، الذي كان هارباً في ذلك الوقت من العراق. كما تعرف أيضاً على الصحفي أحمد بهاء الدين والشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، وغيرهم الكثير.
سافر د.خالد إلى بلدان عدة، منها الصين وتشيكوسلوفاكيا وأندونيسيا؛ وذلك خلال عضويته في اللجنة الآسيوية الإفريقية المنبثقة عن المؤتمر الأسيوي الأفريقي (مؤتمر باندونغ) والتي كان يرأسها الدكتور حيدر عبد الشافي.
توجه د.خالد إلى اليمن في عام 1960 من أجل تأسيس قواعد للحزب في اليمن. عاد د.خالد إلى مدينته طولكرم بعد تخرجه حيث تفاجأ عند وصوله بوفاة والده الذي لم يكن يعلم بوفاته أثناء فترة دراسته في مصر. عمل د.خالد بعد عودته إلى فلسطين في إحدى المستشفيات، إلى حين تم اعتقاله مع مجموعة كبيرة من القوميين والشيوعيين من قبل السلطات الأردنية عام 1964، حيث تم سجنه في سجن الجفر ومن ثم سجن الزرقاء لمدة سنة وأربعة أشهر. وبعد إطلاق سراحه، عاد مجدداً إلى مدينة طولكرم ليفتتح عيادته الشهيرة في شارع باريس بالمدينة حيث بدأ عندها بعلاج الأهالي، وقد تميز الدكتور خالد بخبرته الطبية الواسعة وبمسيرته الإنسانية والأخلاقية لا سيما في علاجه للفقراء والمحتاجين والمقاومين.
وفي عام 1970، قام برفقة صديقه الراحل زهدي شريم بتأسيس نادي ثقافي طولكرم رسمياً، ولكن بسبب الممارسات الإسرائيلية لم يتمكن النادي من ممارسة نشاطاته حتى عام 1976؛ حيث تشكل أول مجلس إدارة للنادي.
وفي عام 1987، شارك د.خالد في لجنة قومية من الأردن وفلسطين وموريتانيا واليمن وسوريا برئاسة جمال الشاعر من أجل تحقيق المصالحة بين العراق وسوريا.
له ثلاثة أبناء وبنت.