قبلان قرية من قرى الضفة الغربية وتتبع محافظة نابلس، ومن القرى التي وقعت في حرب 1967 وهي من القرى التي تشتهر بالزارعة وخاصة الزيتون واللوز والحمضيات والتفاح وغيرها. تقع في منطقة جغرافية تسمى جورة البيتاوي والتي تضم تجمعا للقرى منها عقربة ويتما وبيتا وتلفيت وجوريش واوصرين وقبلان والمجدل وقصرى اشتهرت باسم قبلان لزهد مؤسسها حيث احتل قطعة من الأرض بسيطة وقال انا " قبلان " فيها اي راض بها. وتعد من افقر جيرانها في الأراضي إذ معظم اراضيها مشتراة من جيرانها حيث ظلت على اسمها القديم رغم تبعيتها لقبلان واشهرها سهل جوريش تعد قبلان سيدة قراها حيث تحل الخلافات اولا باول ويسود اهل الخير والصلاح على المتطرفين، وهذا سر نجاح معظم المشاريع بها واطفاء الفتن في مهدها.
بلغ عدد سكانها في الداخل 8000 نسمة حيث يقسمون لثلاث حمائل رئيسية هي العملة وتنحدر من الجزيرة العربية والأقرع وتنحدر من العراق والأزعر وتنحدر من اليمن الشمالي. وفي تاريخها القديم احتلها الأزعر اولا ثم جاوره بعد ذلك العملة الكبير ثم حضر الأقرع.
نشأة بلدة قبلان:
§ مجمل الروايات الشفوية المتناقلة عن كبار السن في الأجيال المتعاقبة في قبلان أن عمر البلدة لا يتجاوز خمسمائة عام. وإن كان من بين الروايات ما ذكر بأن البلدة نشأت في زمن صلاح الدين الأيوبي – طيب الله ثراه – بعد تحريره فلسطين وبيت المقدس.
§ أما أقدم معلومات تاريخية موثقة عن البلدة لغاية الآن فقد وردت في دفتر مفصل لواء نابلس لسنة 1005 هـ / 96 – 1597 م المشار إليه سابقاً، حيث كان في قبلان في هذا التاريخ أربع أسر، أي منذ أربعمائة وأربع سنوات، وهذا يتوافق تماماً مع ما ذكر ابتداءً بان عمر البلدة لا يتجاوز 500 عام.
§ ولا يمنعنا هذا من القول بأن موقع القرية كتجمع سكاني قد يكون قديماً ضارباً في أعماق التاريخ أعيدت الإقامة فيه فترات متعاقبة منها في زمن صلاح الدين – – حيث اهتم المسلمون بالمرابطة في فلسطين لحمايتها وأمثلة ذلك كثيرة.
§ وبشكل أقوى تمت عمارة البلدية مع بداية النصف الثاني من القرن السادس عشر (1550 م)، خاصة أن فلسطين كانت قد دخلت تحت الحكم العثماني منذ 1517 م، ولا بد أنه قد جرت تغيرات وتحولات سكانية مع دخول البلاد عهداً جديداً. وعدد سكان القرية لسنة 1597 م قد يؤكد التاريخ المستنتج لنشوء التجمع السكاني في قبلان، فهو يتناسب مع تطور السكان الطبيعي من حيث العدد.
§ وقد سجلت قبلان في الدفتر المفصل (1597 م) تحت تصنيف قرية، وصنفت في نفس الدفتر ضمن القرى التي كانت تدفع الضريبة إلى الخزينة العثمانية مباشرة، ولم تكن ضمن قرى الإقطاع.
§ مؤسس القرية هو الأزعر رأس آل الأزعر – كما تجمع الرواية الشفوية المتناقلة ومن ثم قدم عليه العملة والأقرع على التوالي، وهما رأسا آل العملة وآل الأقرع.
السكان:
§ كانت قبلان ضمن القرى التي يقل عدد سكانها عن المائة نفس، طبقاً لخارطة التجمعات السكانية والسكان رقم 1 المرفقة بكتاب هيتروث / عبد الفتاح " جغرافية فلسطين التاريخية... " بالاعتماد على دفتر مفصل لواء نابلس لسنة 1005 هـ / 96 – 1597 م.
§ وبحسب المصدر المشار إليه كان عدد أفراد الأسر في قبلان سنة 1597 أربع أسر.
§ حدد السجل العثماني (الدفتر) عدد أفراد الأسرة من 5 – 7 أفراد.
§ مما تقدم ندرك أن عدد السكان في قبلان عام 1597 م كان أقل من 30 نفساً، وبحسب السجل لم يكن هناك أي أعزب بجانب الأسر الأربع، والسكان كلهم مسلمون.
§ اعتماداً على نفس المصدر بلغت ضريبة الأسر في قبلان لسنة 1597 م 160 أوقجة (ضريبة الأسر كانت خاصة بلواء نابلس فقط تدفعها للدولة سنوياً ومقدارها 40 أوقجة على الأسرة والأعزب 20 أوقجة، والأوقجة قيمتها ثلث درهم فضة أو 40 بارة)
نقلاً عن الدباغ في كتابه " بلادنا فلسطين ":
§ بلغ عدد سكان قبلان 771 شخصاً في عام 1922 م.
§ في عام 1931 بلغوا 936 شخصاً منهم 448 ذكراً، 488 أنثى وكلهم مسلمون.
§ وفي نيسان 1945 م بلغوا 1310 أشخاص.
§ في تعداد 1961 م بلغوا 1867 شخصاً، 821 ذكراً، 1046 أنثى.
§ في تعداد 1997 م (دائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية) بلغوا 5417 شخصاً، 2752 ذكراً، 2665 أنثى.
§ بحسب مصادر بلدية قبلان بلغ عدد السكان عام 2001 م (6457) شخصاً.
§ حسب تعداد دائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية لعام 1997 م تأتي قبلان في المرتبة الخامسة في قضاء نابلس من حيث عدد السكان.
§ يعود جزء من سكان قرية (كفيرت) في قضاء جنين بأصولهم إلى قبلان (كما أشار بذلك الدباغ) وكما هو معروف لدى الأهالي في قبلان.
§ أقام عدد لا بأس به من سكان قبلان في عمان والسلط والزرقاء منذ مطلع القرن العشرين الماضي. وكذلك يقيم حوالي ثلاثة آلاف شخص من أهالي قبلان في مختلف الأقطار العربية والأجنبية.
§
جدول النمو السكاني في قبلان:
السنة
|
عدد الأشخاص
|
1922
|
771
|
1931
|
936
|
1945
|
1310
|
1961
|
1867
|
1997
|
5417
|
2001
|
6457
|
2005
|
7650
|
- العائلات:
يتكون مجموع السكان في قبلان من عائلات آل الأزعر وآل العملة وآل الأقرع، إضافة إلى العائلات التالية: آل عابد، آل نجم، آل زيدان، آل جودة، آل محمد الحسين، آل أبو زينة، آل شحروج، آل الزكف، آل أبو زهرة.
يذكر أن بعض العائلات المذكورة آنفاً هي تفريعات عن العائلات الثلاث الرئيسة في البلدة.
وقد ذكر الدباغ أن أصول العائلات في قبلان من سوريا ومنطقة الخليل، فيما ذكر مؤلف كتاب " أنساب العشائر الفلسطينية " محمد يوسف عمرو العملة أن عشيرة آل العملة تعود بأصلها إلى بني عقبة وأن بني عقبة هم من أولاد " داود بن ثبيت العمرو " حيث كانت عشائر العمرو هذه تحكم " الكراك وضواحيه " في القرن الثالث عشر والرابع عشر (1200 م – 1300 م) وكانوا قد جاءوا من الجزيرة العربية والحجاز قبلاً، تلبية لدعوة صلاح الدين الأيوبي أثناء تحريره بيت المقدس من الإفرنج.
ومن أعقاب هؤلاء كانت عشيرة أولاد عمران العملة العمرو التي سكنت قبلان وسكن غيرهم من العشائر التابعة إلى العملة العمرو بيت أول في الخليل وبيت نبالا وفي اللد ورمون في رام الله وفي منطقة البحر الميت (ما بين القدس والبحر الميت) وفي شرق الأردن.
وقد تبين لنا أصول العملة بأنها من منطقة الخليل فإنه بقي أن نقول أن آل الأزعر يعودون بأصولهم إلى سوريا كما أشار الدباغ في " بلادنا فلسطين ". مع العلم أنه يوجد عائلات الأزعر في غزة وصور باهر وكذلك الأقرع في منطقة السبع وغزة ولا نعرف عن الروابط بين هذه العائلات وبين آل الأزعر وآل الأقرع في قبلان. أما آل الأقرع بفروعهم الثلاث (عابد ومحمد الحسين والأقرع) فيعودون بأصولهم إلى بادية الشام ما بين غرب بغداد في العراق ودير الزور في سوريا وبادية شمال شرق الأردن. وأصل التسمية يعود لمحمد بن حسين الذي كان يلقب بالأقرع أو القرعاني ويعود نسبه للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
-البيوت :
في سنة 1597 م كان في قبلان أربع أسر كما تمت الإشارة سابقاً، وهذا يعني وجود أربعة مساكن أو بيوت رئيسة في تلك السنة.
وذكر الدباغ بأن عدد البيوت في قبلان عام 1931 م بلغ (207) بيوت.
وفي تعداد عام 1997 م بلغ (1125) بيتاً.
وطبقاً لبلدية قبلان بلغ عدد البيوت عام 2001 م (1200) بيتاً.