قرية قيسارية
تبعد عن حيفا (37) كم نحو الجنوب الغربي. كان يسكنها سنة 1945 حوالي ألف عربي في مائة وخمسين منزلاً.
كانت تقع على شاطئ البحر، داخل بقايا متينة البنيان تعود لثغر بحري كان يسمى برج ستراتو، والإسم (قيسارية) تعريب لـ(سيزاريا) الإسم الروماني الذي أطلق على المدينة التي خلف برج (ستراتو) أما الثغر البحري فقد أنشأه (ستراتو) حاكم صيدون في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد مستعمرة تجارية فنيقية، وأما المدينة فقد بناها هيرودس الكبير المتوفى سنة 4 ق.م ودعاها (سيزاريا) أي: قيصرية تيمناً بسيده (أغسطس قيصر) بين سنتي 22، و10 ق.م. وتطورت الى مرفأ مزدهر في العهد الروماني، وفتحها المسلمون سنة 640، وخصها الجغرافيون العرب بإهتمام كبير. فهي آخر مدينة فتحت في الشام، وصفها ناصر خسرو سنة 1047 بأنها مدينة جميلة ذات جداول ونخيل ومسجد جميل يتمتع المصلون فيه بمشهد البحر.
دمرت معظم منازل القرية، وحول المكان الى منطقة سياحية، وحوّلت المنازل الباقية الى مطاعم، وحوّل مسجد القرية الى بار (خمّارة). ومن عائلاتها: جبر، الجمال، بوشناق، أبو مصارع، الزغل، الصالح، سعيد.
المصدر: كتاب "حيفا جارة الكرمل وعروس فلسطين"
محمد محمد حسن شراب