جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
أبو نعمة: " أنا واعي الإنجليز، بذكر كيف أخذوا جمال ونزلوا ع البصة وصاروا يفتحوا الشوارع على الحدود. وأول ما وصلت السيارات، مشينا حوالي 5 كيلومتر حتى نشوف شكل السيارات، وصارت تيجي الجنود والجيش، وبنوا المعسكرات وشقوا الشوارع. الفلسطيني اللي كان يعرف شوية إنجليزي وظفوه الإنجليز. بين سنة 36 وال 38 كانت الثورة، إحنا سمّيناها الثورة الضارة، لإنه الإنجليز واليهود، فسخوا قيادة الثورة وصار معهم كثير متعاونين. مرّة أجا الجيش الإنجليزي وطوّق بلدنا، وأجبرونا نسلم السلاح. بال 37 اتهم الثوار مختار بلدنا خليل يوسف سبيت إنه بتعاون مع الإنجليز، وقتلوه. اتهموه باطل، المختار وأهل البلد كانوا يبعثوا أكل للثوار بالوادي. انقتل لإنه العرب مش أوادم بحق بعضهم. بهاي السنوات الثوار قتلوا حوالي 40 مختار. أنا بذكر منيح اليوم اللي انقتل فيه، كانت الفترة بين أحد الشعانين لأحد الفصح، كان في صلوات، بهاي الفترة أجو اثنين من أمريكا والمختار عملهم عشاء بعد الصلاة مع بعض الختيارية من البلد. وهم قاعدين والاّ واحد من الثوار بنادي على المختار بقول له كلّم القائد. طلع المختار برّة وراح عند القائد، مشيو حوالي كيلو متر بالطريق الوعرة عند كرم الزيتون. الدنيا كانت ضوء قمر والناس قاعدة برّة. بعد شوي سمعنا طلق بارود. البلد فزعت وبتذكر بنته غصيبة صارت تنادي عليه: يابا، يابا. أمي كانت أقرب واحدة على المكان ولما وصلت عليه لاقته بعده بشخّر. الناس جابت سلّم خشب، حطّوه عليه وجابوه ع البلد، وبالبلد مات. الجيش الإنجليزي من بعدها عملوا معسكر، حوالي 400 دونم، وصاروا يجيبوا عليه المعتقلين والأسرى من كل القرى والمدن".
المصدر: موقع ذاكرات